قدوري ينوه بجهود العامل بوسيف واهمية المشاريع التي اطلقها في عيد العرش

حساين محمد
احتفالا بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين، وفي إطار برنامج تهيئة المناطق الحضرية وتقوية وتطوير البنيات التحتية بالمجال القروي وفق سياسة مجالية مندمجة ومهيكلة، أشرف السيد بدر بوسيف عامل إقليم تاوريرت يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025،مرفوقا بالسيد الموساوي المدير العام للعمران الشرق،على تدشين وإعطاء الانطلاقة الرسمية لسلسلة من المشاريع التنموية بتراب جماعة دبدو وسيدي علي بلقاسم، بحضور السادة المنتخبين، رؤساء المصالح الأمنية وممثلي المصالح اللاممركزة.

ولقيت المشاريع ترحيبا كبيرا من قبل الساكنة التي نوهت باستمرارية ورش الاصلاح والتاهيل وفك العزلة عن العالم القروي،حيث اكد الدكتور قدوري توفيق،رئيس المجلس البلدي لدبدو،اهمية هذه البوادر في الحد من الهجرة وتحسين مستوى العيش،منوها بجهود عامل الاقليم في مواصلة ركب التحديث والاصلاح تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية.

وقد افتتح السيد عامل الإقليم برنامج هذا اليوم بالاطلاع على مشروع إنجاز المسالك الطرقية الغير مصنفة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنتي 2024-2025، والتي تبلغ تكلفتها المالية أزيد من 11 مليون درهم، ثم بعدها أعطى انطلاقة أشغال بناء الطريق الرابطة بين مدينة دبدو ودوار “تبرقت” التابع لجماعة سيدي علي بلقاسم على مسافة 3,7 كيلومتر، بكلفة مالية تناهز 3,7 مليون درهم. وذلك بهدف فك العزلة عن المناطق النائية وتحسين الولوج إلى البنيات التحتية الأساسية، فضلا عن خلق رواج اقتصادي وسياحي بالمنطقة.

كما قدمت للسيد العامل والوفد المرافق له شروحات مفصلة تخص برنامج التأهيل الحضري لجماعة دبدو الذي تبلغ تكلفته 35 مليون درهم، موضوع الشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وعمالة إقليم تاوريرت وكذا جماعة دبدو، يهم بالخصوص ترميم وتهيئة المحاور الرئيسية، تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز(7 أحياء) ثم أشغال الإنارة العمومية.
بعد ذلك أشرف السيد العامل والوفد المرافق له على تدشين مشروع الانارة العمومية المنجز بمبلغ مالي يفوق 4 ملايين درهم، والذي يندرج في إطار التهيئة الحضرية لمدينة دبدو، والممتد على طول شارع محمد الخامس، مرورا بالطريق الوطنية رقم 19، وانتهاء بطريق القصبة.
واختتمت هذه الزيارة بتدشين دار الطالبة بدبدو، التي تطلب إنجازها 4,617 ملايين درهم على مساحة إجمالية تبلغ 5000م2 منها 840 م2 مغطاة، إذ تحتوي هذه المؤسسة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية للإيواء 64 مستفيدة، على إدارة وفضاء للاستقبال وقاعة متعددة التخصصات ومسجد بالإضافة إلى قاعة للمطالعة ومراقد وعيادة مدرسية ومطبخ وقاعة للأكل ومرافق صحية. هذا المشروع يهدف بصفة عامة إلى تحسين الوضعية الاجتماعية والتربوية للأطفال، وبصفة خاصة تحسين منظومة استقبال الأطفال في وضعية صعبة، والحد من الهدر المدرسي للفتيات وتنمية مهارتهن الشخصية والاجتماعية، فضلا عن توفير بيئة آمنة وداعمة للفتيات.