ابراهيمي رئيس بركان يستقبل وفد جماعة سان جيل – بروكسيل

اليوم الثاني من برنامج زيارة وفد جماعة سان جيل – بروكسيل، الجمعة 30 ماي 2025، تم استقبال الوفد رسميًا بمقر جماعة بركان من طرف السيد رئيس الجماعة، بحضور أعضاء المكتب المسير، وذلك في أجواء أخوية تعكس عمق ومتانة العلاقة التاريخية التي تجمع الجماعتين منذ سنة 2007.

هذا اللقاء شكل مناسبة لاستعراض حصيلة الشراكة، وتقييم أفق التعاون المستقبلي، لا سيما في مجالات الإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للنساء، التي تشكل ركيزة أساسية ضمن هذا التعاون النموذجي.
عقب الاستقبال، انتقل الوفد البلجيكي إلى مركز تأهيل المرأة بورطاس، حيث حضر اللقاء السيد محمد بويعلاوي النائب الثاني لرئيس جماعة بركان، السيدة دليلة العامري النائبة الثالثة و السيدة مونية فتحي، النائبة الرابعة، إلى جانب طاقم المركز والمؤطرات المتطوعات.

وقد تميزت الزيارة بعقد جلسة تفاعلية مع المستفيدات من التكوينات، اللواتي قدمن شهادات حية حول الأثر الإيجابي الذي خلفته الدورات التكوينية على مستواهن المهني والشخصي. وقد شملت هذه التكوينات مجالات متعددة، من بينها المقاولة النسائية، تقنيات الطبخ، الخياطة، الحلاقة، والمشاركة المجتمعية.
وقد نوهت السيدة ياسمينة نخول نائبة الرئيس، بصفتها خبيرة في المساعدة الاجتماعية بالدور الكبير الذي تلعبه خلية الإنصات والاستماع داخل المركز، معتبرةً إياها ركيزة أساسية لمواكبة النساء، لا سيما في حالات الهشاشة الاجتماعية. كما قدمت مجموعة من الشروحات القيمة انطلاقًا من تجربتها الاجتماعية والمهنية، مبرزة أهمية التكامل بين التكوين والدعم النفسي والاجتماعي لتحقيق الإدماج الفعلي.

تزامنت زيارة الوفد لمركز ورطاس لتأهيل المرأة مع تنظيم مصلحة التواصل والإدارة المنفتحة لمسابقة في فن الطبخ بين مستفيدات الورشة، وقد جرت في جو مفعم بالحماس والجد وروح التعاون، وبفضل تنظيم محكم يعكس الثقة المكتسبة لدى نساء الحي نتيجة تمكينهن من مهارات ومعارف جديدة.
بدورهم، أثنى أعضاء الوفد البلجيكي على نهج العمل التشاركي داخل المركز، والتفاني الذي تُظهره المؤطرات، معبّرين عن إعجابهم بالنموذج المعتمد في جماعة بركان كمرجع يُحتذى به في دعم النساء وتمكينهن على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
هذا اليوم الميداني جسّد جوهر الشراكة بين الجماعتين، والتي تضع المرأة في صلب التنمية المحلية وتعمل على إرساء آليات مستدامة تضمن لها الكرامة، الاستقلالية، والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.