لتوقيف العشوائية..الوالي خطيب الهبيل يطلق دراسة لتدبير نموذجي للشواطئ بجهة الشرق

13 أبريل 2025آخر تحديث :
لتوقيف العشوائية..الوالي خطيب الهبيل يطلق دراسة لتدبير نموذجي للشواطئ بجهة الشرق

حساين محمد
احتضنت ولاية جهة الشرق – عمالة وجدة أنجاد، يوم 9 أبريل 2025، اجتماعًا خصص لإطلاق دراسة حول مخطط استغلال وتدبير الشواطئ (PUGP)، والتي تهدف إلى تنمية وتأهيل وتنظيم الشواطئ بالجهة. وتندرج هذه المبادرة في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة” الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
ترأس الاجتماع والي جهة الشرق، السيد خطيب الهبيل، بحضور ممثل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة و السلطات الأمنية، والمصالح اللاممركزة، والجماعات الترابية. وقد تمحور اللقاء حول وضع أسس استراتيجية عملية لإعادة تهيئة الشواطئ، والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمصطافين إلى جانب تثمين المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها الجهة.

وفي كلمته الافتتاحية، أبرز السيد الوالي الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الشواطئ في دعم الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات السياحية، مشيرًا إلى الموقع الجغرافي المتميز للمغرب الذي يمتد على واجهتين بحريتين يبلغ طولهما 3500 كيلومتر، وما يفوق 200 كيلومتر كواجهة بحرية لجهة الشرق، كما أشار والي الجهة إلى ضرورة اعتماد مقاربات فعالة ومندمجة لتدبير هذا المجال الحيوي، واستغلال الإمكانات السياحية والبيئية التي توفرها الجهة كرافعة حقيقية للتنمية.
وفي هذا الصدد، شدّد الوالي على أهمية إجراء تشخيص ميداني دقيق يرصد مكامن القوة ونقاط الضعف، وأوضح أنه و بالرغم من الاستثمارات المهمة التي شهدتها الشواطئ خلال السنوات الأخيرة، لا تزال عدة مواقع تواجه تحديات على مستوى التأهيل والتدبير.
وقد قام مكتب الدراسات المكلف بالمشروع بعرض المنهجية المعتمدة، التي تقوم على تشخيص شامل يغطي الجوانب التقنية والاقتصادية والقانونية والبيئية للشواطئ المستهدفة. وتمتد فترة الدراسة ثلاثة أشهر، على أن تُتوَّج بإعداد مخطط استعمال وتدبير الشواطئ (PUGP) بناءً على نتائج التشخيص، حيث تم اختيار شاطئي السعيدية ورأس الماء كمرحلة أولى لتنزيل هذا المشروع النموذجي.
وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة الاستفادة من الدراسات السابقة، والعمل على استكمالها بمقاربات حديثة وواقعية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجال وتستجيب للحاجيات الفعلية لتدبير الشواطئ بشكل ناجع.

وفي ختام الاجتماع، دعا السيد الوالي كافة المتدخلين إلى الانخراط الجاد في إنجاح هذا المشروع الطموح، من خلال توفير الوثائق والدراسات والمعطيات اللازمة لفائدة مكتب الدراسات، قصد إنجاز دراسة عملية وواقعية تستجيب لتطلعات الجهة، مشددا على أهمية هذا المشروع في تحقيق تنمية مستدامة وخلق فرص شغل حقيقية وتثمين الكفاءات المحلية، بما يعزز الدينامية الاقتصادية لجهة الشرق ويجعل من شواطئها وجهات سياحية متميزة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.

الاخبار العاجلة
error: جميع الحقوق محفوظة OujdaRégion