حساين مخمد
اعتبارا لأهمية الفعل الجمعوي في النهوض بحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وتيسير مشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع ؛ نظم الاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية،الذي تتراسه المناضلة والفاعلة الجمعوية الوطنية وامرأة التحديات صاحبة الايادي البيضاء,الاستاذة نادية عطية،ورشة بالرباط يوم الخميس، لوضع موجهات مخطط استراتيجي للترافع المشترك للمساهمة في الإعمال الحقوقي للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال الإرتقاء بفعالية ونجاعة وجودة البرامج العمومية الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة.
وبعد أن تم الوقوف على التقدم المحرز والتحديات المطروحة ، سجل المشاركون من جمعيات متخصصة من مختلف الجهات وخبراء في المجال التأخر الحاصل في تفعيل الإطارات القانونية الصادرة والبرامج المهيكلة الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة ، وذلك بسبب غياب الرؤية المندمجة والالتقائية والفعالية المطلوبة ، منها ما يتعلق بهيكلة برامج الدعم الاجتماعي وإدراجها في أرضية الحماية الاجتماعية ، وإعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، من قبيل الصحة والتأهيل الوظيفي ، والتربية والتكوين والتشغيل في القطاعين العام والخاص ، والولوجيات بمختلف أشكالها، كما تطرق المشاركون إلى ضرورة تيسير الولوج إلى العدالة وتعزيز الأهلية القانونية على المستوى القانوني والخدماتي ، ولاسيما أهلية التصرف في المعاملات المالية والعقود وتدبير الأسرة ، واعتبر المشاركون أن التوثيق والبحث العلمي في المجال مازال ضعيفا ، وأن بلادنا في حاجة إلى منظومة ابتكارية للتصنيع وتقوية الخبرات لتجويد الخدمات .
وفي ختام اللقاء ، أوصت نادية عطية رئيسة الاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية بتسريع الإعمال الحقوقي للأشخاص ذوي الإعاقة وتيسير اندماجهم التربويى و الاجتماعي والاقتصادي وفق رؤية مندمجة ودامجة .