حساين محمد
ببلوغ النصاب القانوني للاعضاء،وبحضور السيد العربي التويجر،عامل اقليم تاوريرت نيابة عن السيد والي جهة الشرق،يتراس هذه الاثناء السيد محمد بوعرورو،اشغال الدورة العادية لمجلس جهة الشرق التي تحمل نقط جد مهمة تتعلق بمشاريع اقتصادية واجتماعية تلبي حاجيات الساكنة.
واستهل بوعرورو كلمته بالترحم على أرواح ضحايا الفيضانات التي شهدتها مجموعة من الاقاليم، وضحايا أبار الفحم الحجري بإقليم جرادة،والتعازي إلى الأسر المتضررة والمكلومة، سائلين الله العلي القدير أن يسقينا غيثا نافعا.
وواصل رئيس الجهة كلمته بتقديم عبارات الشكر للسيد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة-أنجاد،متمنيا له الشفاء العاجل ان شاء الله، مقدرا جهوده الدؤوبة المتميزة بجودة التنسيق والتواصل الفعال والحرص المشترك على توفير الشروط لخلق منظومة جهوية، تراعى فيها مقومات حكامة التدبير الجهوي المرتكز على اليقظة والاستشراف، وذلك من أجل مواصلة البناء التنموي الذي تؤخذ فيه بعين الاعتبار مختلف التحديات والتطلعات والرهانات الترابية، كما اغتنم هذه المناسبة بالتنويه بجودة التعاون المتواصل لحكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مؤكدا على أهمية خلق الالتقائية بين الاستراتيجيات العمومية والترابية.
واكد رئيس مجلس جهة الشرق انه تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،يراهن المجلس بمعية الشركاء على الرفع من تنافسية وجاذبية الجهة، لجعلها قطبا منفتحا ومواكبا لكل المستجدات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، مع الحرص المشترك على توفير وتنويع الإمكانيات وترشيد الموارد وتعزيز منظومتنا التعاقدية، علاوة على الاعتماد على الرقمنة لضمان الدقة في الأداء والانسيابية في اتخاذ التدابير وأجرأة المساطر، وبالتالي تحقيق الإشعاع التنموي المنشود، الذي يساهم في تسويق مؤهلات جهة الشرق واستقطاب الاستثمار.
وشدد على حرص مجلس الجهة على دعم دينامية تعزيز البنيات التحتية وتحسين مناخ الأعمال والنهوض بقضايا العالم القروي وتشجيع الاستثمار والتكوين المهني، فضلا عن المساهمة في تطوير مختلف القطاعات الحيوية التي تتطلب تكثيف الجهود وتنويع آليات التعاون المؤسساتي وترسيخ سياسة الانفتاح وإشراك القطاع الخاص والنسيج التعاوني والمجتمع المدني في مسلسل التنمية المستدامة.
وأشار ان جدول أعمال هذه الدورة يتضمن مجموعة من النقط المرتبطة بمجالات تنموية متنوعة، منها ما يتعلق بالتنمية المندمجة والدامجة والتمكين الاقتصادي من خلال برامج دعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة النساء في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة، فضلا عن الدراسة والمصادقة على مجموعة من اتفاقيات الشراكة الداعمة للتعاون الدولي اللامركزي سواء المدرجة في إطار الصندوق الإفريقي لدعم التعاون الدولي اللامركزي للجماعات الترابية والهادفة إلى تمويل مجموعة من المشاريع التنموية، أو تلك الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب – جنوب بين جهة الشرق والجهات الإفريقية، بالإضافة إلى تقوية التعاون شمال – جنوب بين جهتنا وجهة الشرق الكبير بفرنسا، من أجل تنفيذ مشروع تنزيل التحول الحضري والرقمي بشكل متوازن ومستدام بجهة الشرق، كما تعرض هذه الدورة عددا مهما من الاتفاقيات للدراسة والمصادقة عليها والتي تهم دعم إحداث وتوطين وحدات صناعية مهيكلة بجهة الشرق، وكذا تعزيز الربط الجوي من خلال برمجة رحلات طيران داخلية بين مطاري وجدة أنكاد والعروي ومطار الرباط – سلا.
هذا ويشمل جدول أعمال هذه الدورة ملاحق تعديلية لبعض الاتفاقيات التي سبق للمجلس وأن صادق عليها خلال دورات سابقة، إلى جانب طرح قضايا ذات طابع ثقافي وبيئي ومالي وتنظيمي مؤسساتي مرتبط بمشروع ميزانية الجهة برسم السنة المالية 2025 وأيضا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبناء وتجهيز مركبات ثقافية ببعض أقاليم الجهة والحماية ضد الفيضانات وكذا الإطلاع على إنجازات الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع وسير أعمالها.
وتماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، المتعلقة بالتدبير المستدام للموارد المائية وتعزيز نمط العيش بالعالم القروي. تعرض هذه الدورة قضايا مرتبطة بتعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بجهة الشرق، وكذا إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي الأراضي الفلاحية والمساحات الخضراء.
وأوضح أن مجلس جهة الشرق توصل من طرف السيد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، بإرسالية تحت عدد 6773 بتاريخ 19 شتنبر 2024، والمتعلقة بإدراج نقطة ضمن جدول أعمال هذه الدورة العادية، والأمر يتعلق ب:
الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية متعلقة بإنجاز مشروع الحماية ضد فيضانات حمولات ملوية، ملولو وروافد مدينة جرسيف بإقليم جرسيف، المقدم في إطار طلب المشاريع لسنة 2021، الممول من طرف “صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية.