في لقاء صحفي خص به الأستاذ خليل متحد الكاتب العام للجمعية الخيرية الإسلامية بوجدة ، ألجريدة الألكترونية وجدة سيتي قال ان المرآب الجديد الذي قامت الجمعية ببنائه بساحة سيدي عبد الوهاب سيفتح ابوابه بداية شهر يوليوز المقبل في وجه العموم ، معتبرا انه اول مرآب يشيد بمدينة وجدة وفق مواصفات عالية تتوفر فيها كل شروط الوقاية والأمن ، وهو المشروع الذي يدخل في اطار إعادة هيكلة هذه الساحة وهو المشروع الذي تم انجازه بعد دراسة تتمثل بالأساس في التفكير في كيفية تدبير حركة السير والجولات بهذه الساحة بصفة خاصة بالمدينة بصفة عامة حيث تفيد الاحصائيات ان 20 الف سيارة تجول بمختلف الطرق المحيطة بساحة سيدي عبد الوهاب ومن هذا المنطلق قامت الجمعية الخيرية بتشييد هذا المشروع قصد تخفيف الازدحام ، وتسهيل عملية السير والجولان تم انجاز هذا المرآب على مساحة تقدر ب 6400 متر مربع ، غير ان المساحة المغطاة تبلغ 20700 متر مربع وهي المساحة الاجمالية للمرآب الذي يتكون من طابق سفلي ، وطابقين ارضيين ، الطابق السفلي يحتوي على بعض المحلات التجارية ، ومقر للأمن الوطني ، ومقر للوقاية المدنية بالإضافة الى مرافق خاصة بتدبير وإدارة المرآب ، وأضاف الأستاذ خليل متحد ان الرسم العقاري لهذا المشروع الضخم مسجل في اسم الجمعية الخيرية الإسلامية مما يعني وبشكل بديهي ان مداخيل هذا المشروع ستكون في اسم الجمعية … وأضاف السيد الكاتب العام للجمعية الخيرية متسائلا : لماذا قامت الجمعية بإنجاز هذا المشروع بالذات ؟ حيث أجاب قائلا : ان أعضاء الجمعية وحتى يبرهنون لساكنة وجدة ان المحسنين وبالإضافة الى بناء المساجد فانهم يقومن أيضا بإنجاز مشاريع اجتماعية ، تعود بالنفع على المدينة وعلى ساكنتها بصفة عامة هذا من جهة ومن جهة أخرى ، فان الجمعية الخيرية الإسلامية والتي قامت ببناء العديد من المرافق والمؤسسات الاجتماعية وتقوم بتدبيرها وتسييرها ماديا وبشريا ، ويتعلق الأمر برياض المسنين الذي يأوي ازيد من 200 شخصا سواء من العجزة او من المختلين والمرضى النفسانيين ، ودار الفتاة التي تاوي حوالي 80 فتاة من عائلات فقيرة من مختلف بوادي و نواحي الجهة الشرقية ، وكذا دار الطفل التي تأوي عددا مماثلا من الأطفال في وضعية صعبة ، حيث تقوم الجمعية الخيرية الإسلامية بتوفير التغذية ، والمبيت ، وكل ما يتعلق بآليات النظافة ، طبعا بالإضافة الى الموارد البشرية التي تسهر على سير هذه المرافق ، دون ان ننسى دار الشفاء التي تأوي المرضى الذين يخضعون للعلاج بالمستشفى الانكولوجي ، وكذا دار الطفل بمستشفى الفارابي التي توفر كل وسائل الترفيه والتمدرس للأطفال المرضى و الذين يتطلب علاجهم مدة طويلة حيث تقوم الجمعية الخيرية بالسهر على توفير أساتذة لهؤلاء حتى يتابعوا دراستهم بشكل عادي رغم خضوعهم للعلاج ..دون ان ننسى المصاريف الضخمة التي يتطلبها تسيير مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والإنسانية الذي يعتبر مركزا للاشعاع العلمي والفكري ليس على مستوى الجهة الشرقية فحسب وانما أيضا على المستوى الوطني . طبعا ان كل هذه المرافق تتطلب مصاريف ضخمة ، وهذا ما دفع باعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية الى التفكير في طريقة يمكنها ان توفر بموجبها دخلا قارا لتسيير مختلف هذه المرافق ، سواء في الحاضر او المستقبل ، وهكذا جاءت فكرة انجاز مرآب للسيارات والذي كان بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد ، الأول يتعلق بالتخفيف من إشكالية وقوف السيارات بوسط المدينة ، والثاني بتوفير دخل قار للجمعية الخيرية حتى يتسنى لها تدبير مختلف المرافق والمؤسسات التابعة لها بشكل مستمر وبدون أي صعوبات مادية .. كما اعتبر السيد خليل متحد الكاتب العام للجمعية الخيرية الإسلامية ، ان الفضل الكبير في كل المشاريع الاحسانية التي تشيد بمدينة زيري بن عطية يرجع للعلامة الدكتور مصطفى بنحمزة الذي يعتبر الركيزة الأساسية والعقل الفعال في انشاء جل المشاريع الاحسانية واخراجها الى الوجود ، وحيز التطبيق والانجاز نظرا للثقة الكبيرة التي يحضى بها من طرف كل المحسنين بالجهة الشرقية هذا واختتم السيد الكاتب العام للجمعية الخيرية ان هذه الأخيرة تقوم حاليا بإنجاز مشروع ضخم يتعلق ببناء حي جامعي للطالبات بالقرب من جامعة محمد الأول بوجدة يتكون من حوالي 1500 سرير ، وان الشطر الأول من هذا المشروع سيفتح ابوابه ابتداء من السنة الجامعية المقبلة ، وسيوفر للطالبات إقامة ذات مواصفات وجودة عالية توفر كل شروط الراحة والأمن للفتيات الجامعيات …بالاضافة الى مشاريع أخرى اجتماعية وإنسانية هي قيد الدراسة ان العمل الاحساني بوجدة ، وما تنجزه الجمعية الخيرية الإسلامية بهذه المدينة يعتبر بالفعل نموذجا فريدا ليس على الصعيد الوطني فحسب وانما أيضا على صعيد العالم العربي والإسلامي …فكل ما نتمناه هو ان يستمر ويتواصل وان يلتحق باقي الأغنياء والاثرياء بقافلة الاحسان بمدينة زيري بن عطية خصوصا وان كل ما تنجزه الجمعية الخيرية واهل الاحسان هو من قبيل الصدقة الجارية التي قال عنها صلى الله عليه وسلم ” اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث : صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له “ وان الله تبارك وتعالى يدعونا للمبادرة الى العمل الاحساني والصدقة قبل الندم وقبل التأسف ” وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ “ صدق الله العظيم وجدة سيتي