بمناسبة افتتاح مسجد بالقرب من المستشفى الجامعي بوجدة،ألقى فضيلة الشيخ العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة وعضو المجلس العلمي الأعلى،درسا دينيا حول اهمية المساجد في حياة المجتمع الاسلامي ،ودور العقيدة السنية الأشعرية والمذهب المالكي في ضمان تماسك المجتمع.
وأبرز فضيلة الشيخ في مستهل كلمته الوظيفة التي يؤديها المسجد في مجتمع يؤمن بالرسالة المحمدية ، حيث كان اول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة هو بناء المسجد النبوي ، لأن بناء المسجد هو بناء الأمة ، خصوصا وان بناء المسجد النبوي كان بناء مامورا ، فكان بناء المسجد النبوي يجسد الالتحام والتعاون بين المسلمين آنذاك ـ انصارا ومهاجرين ـ في تشييد هذه اللبنة الاساسية للأمة الاسلامية وبذلك كان بناء المسجد بناء جماعيا ولم يكن بناء فرديا …. ومنذ ذلك التاريخ صار بناء وتشييد المساجد بالنسبة للأمة الاسلامية بمثابة الاساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه في المدن كما في القرى ، خصوصا وان المسجد كان بالنسبة للمجتمعات الاسلامية السابقة بمثابة المدرسة التي كونت العلماء والفقهاء …ورجال السياسة والقادة العسكريين ، كما كان المسجد هو المكان الذي يقرر فيه مصير الأمة وتسير منه شؤونها وأمورها.
وفي نفس السياق،أوضح العلامة بنحمزة أن النموذج المغربي في التدين ثابت الجذور في الوجود المعنوي والروحي للأمة، صامد في وجه الزوابع والاختلافات، وجزء لا يتجزأ من هوية المغرب القومية”، وقد أشار يسف إلى أن المغرب عرف على مدى تاريخه بالحفاظ على نموذجه الديني المبني على قيم التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال، ومُؤَطَّر بمؤسسة إمارة المؤمنين الضابطة لهذا النموذج الديني المتميز بعقيدته السنية الأشعرية ووحدة مذهبية.
افتتاح المسجد حضره والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،السيد محمد مهيدية،والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بوجدة والمحسنين.
حساين محمد