تساءل الدكتور مصطفى بنحمزة خلال مداخلة له في “ندوة الأقراص المهلوسة و آثارها” التي نظمتها جامعة محمد الأول صباح يوم السبت 14 ماي الجاري بمركز الداسات و البحوث الانسانية و الاجتماعية بوجدة ، عن أي مصلحة سيجنيها المجتمع المغربي من فتح نقاش تحريم الخمر و ما جدوائية ذلك ؟؟ و أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة أن المجتمع الوجدي بوعيه الديني الوسطي قد استطاع محاصرة ظاهرة الخمارات والحشيش وجميع أنواع المخدرات في المدينة و التقليل منها .
و خلال ذات المداخلة أبرز العلامة أن المخدرات عموما و الحشيش خصوصا ارتبطت تاريخيا بالارهاب و القتل و الاغتيال كما حصل مع طائفة الحشاشين في أواخر القرن الخامس الهجري . و أن العلماء المسلمين قد فصلوا و كتبوا العديد من الكتب في هذه الظاهرة أجود مما نراه حاليا من دراسات اقتصرت فقط على الجانب التنظيري و الإحصائي للمدمنين .
رئيس المجلس العلمي بوجدة أكد ايضا ان الدين الاسلامي بقيمه قد أنتصر سابقا على هذه الظاهرة و استطاع الحد باعتبار أن الاسلام يحث على حفظ الكليات الخمس التي من بينها كلية العقل حيث حرم كل ما يذهبه و يغيبه .
و في ختام مداخلته أكد الدكتور على استعداد المجلس العلمي المحلي بوجدة على التعاون مع جميع الشركاء للمساهمة و الانخراط بشكل جدي و مسؤول للتصدي لهذه الظاهرة من خلال تسخير جميع الطاقات التي يتوفر عليها المجلس من خطباء و وعاظ دينيين، داعيا إلى ضرورة تشكيل قاعدة شعبية حاضنة ضد هذه الآفة الاجتماعية المدمرة.
محمد أمين يعكوبي