أكد النائب البرلماني المغربي، عبد المالك بكاوي، أول أمس الخميس بلبروفيل، أن محطة “نور” بورززات للطاقة الشمسية، التي تبلغ تكلفتها الاستثمارية الإجمالية 9 ملايير دولار، جعلت من المغرب رائدا عالميا في قطاع الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.
وقال السيد بكاوي، بمناسبة المؤتمر الثامن لرؤساء برلمانات وفروع منطقة إفريقيا للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، الذي اختتمت أشغاله الجمعة الماضية بالعاصمة الغابونية، إن هذا المشروع الرائد يندرج ضمن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل المملكة، باعتبارها بلدا يتحمل مسؤولياته على الصعيد الدولي، منخرطة في الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون المضرة بالبيئة.
من جهة أخرى، أكد السيد بكاوي، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أن اختيار المغرب لاحتضان المؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) يجسد وعي المملكة بالخطر الذي يهدد كوكب الأرض، وكذا انخراطه في الإرادة العالمية لتعزيز الاقتصاد الأخضر.
وفي هذا السياق، أبرز السيد بكاوي الذي ترأس الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع، تعبئة المغرب لكافة جهوده البشرية والمادية والتقنية من أجل إعطاء دفعة قوية للدينامية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلدان الإفريقية لضمان تنمية مستدامة، وكذا التزامه بشراكة إقليمية وفق منطق مربح للطرفين.
وعلاوة على ذلك، تطرق السيد بكاوي للتحولات “غير المسبوقة”، التي تعرفها إفريقيا، على كافة المستويات، مشيرا إلى أن التحديات التي نواجهها تتطلب، حتما، الحكمة وحس الموضوعية والصرامة، والتعاون الصريح والدائم وكذا إرادة سياسية تروم رفاه الأفارقة.
وشدد على أنه “لا يمكن لأي بلد أن يدعي تحقيق تنميته الشاملة بشكل مستقل عن بلدان أخر”.
ومن جانب آخر، وبعد أن أعرب عن استنكاره لتنامي الهجمات الإرهابية على المستوى القاري، دعا السيد بكاوي إلى رؤية أمنية شاملة لمواجهتها.
وقال “إن المملكة المغربية تدين بقوة الإرهاب الذي يبرز الصعوبات الأمنية التي تعترض العالم برمته”، مؤكدا على ضرورة وضع استراتيجية أمنية مشتركة للتعامل مع هذه الآفة.
وتطرق أيضا السيد بكاوي، في مداخلته، لإشكالية الهجرة، داعيا زملاءه في الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية إلى المساهمة في إرساء حكامة جيدة للهجرة وترصيد المكاسب المحققة.
وفي هذا الصدد، اقترح الوفد المغربي على الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية التركيز على إشكالية الهجرة كأحد المجالات ذات الأولوية وبرمجتها في جدول أعمال الدورات المقبلة.
وأشاد السيد بكاوي بهذه المناسبة، بالصداقة التي تجمع المغرب بالبلدان الإفريقية، داعيا إلى تعاون مشترك ومبادرات مبتكرة لتلبية تطلعات الساكنة.
كما أشاد بالدور الرائد للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، ولاسيما في التقارب بين البرلمانيين في العالم الفرنكوفوني.
ومثل المغرب في هذا الاجتماع للبرلمانيين الأفارقة وفد يضم إلى جانب السيد بكاوي، النواب سعيدة المطلسي (التجمع الوطني للأحرار)، والشرقاوي الروداني (الأصالة والمعاصرة)، ويوسف الغربي (العدالة والتنمية)، وكذا سعيد الستراوي، منسق بقسم العلاقات الدولية والتعاون بمجلس النواب.
وتدارس المشاركون في هذا اللقاء على الخصوص مشروع جدول أعمال الجمعية الإقليمية الإفريقية الÜ 24 للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية التي ستعقد في باماكو بمالي، والذي يركز على محاور الاجتماع من بينها “التحديات والأمل لمؤتمر كوب 21 في إفريقيا” و ” الإعلام الاجتماعي والتنمية الديمقراطية في إفريقيا الفرنكوفونية”.
وعرف المؤتمر منناقشة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية و الوقوف على الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على وحدة الصف العربي،كما دعى المشاركون إلى ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لدعم العمل العربي المشترك ﻋﻠﻰ جميع المستويات السياسية والتشريعية والأمنية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.