في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي يتم تنظيمها مع السادة المنتخبين على إثر انتخاب المجالس الجماعية من أجل إرساء قواعد التعاون والتشارك في التدبير العمومي للشأن العام المحلي عبر تكريس مبادئ حكامة جيدة ورشيـدة (لقاء تواصلي يوم 02 نونبر 2015 مــع أعضـاء المجلـس البلدي للسعيديـة، يـوم 03 نونبر 2015 مـع أعضاء المجلـس البلدي لبركان، يـوم 9 دجنبر 2015 لقاء تواصلي مع رؤساء المجالس القروية بشراكة مع الوكالة الحضرية وبتاريخ 14 دجنبر 2015 لقاء تواصلي مع أعضاء المجلس القروي لفزوان،) ، ترأس السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان يوم الاثنين 29 فبراير 2016 أشغال اللقاء التواصلي الذي انعقد بمقر عمالة إقليم بركان بحضور السيد رئيس وأعضاء المجلس الجماعي لأحفير، السيد الكاتب العام للعمالة، السيد باشا مدينة أحفير، السادة رجال السلطة المحلية و السادة رؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة .
وقد استهل السيد عامل الإقليم هذا الاجتماع بكلمة أشار فيها الى أن هذه اللقاءات التواصلية التي تتم مع منتخبي الجماعات الترابية بالإقليم وكذا فعاليات المجتمع المدني المهتمين بتدبير الشأن المحلي تندرج في اطار تعزيز ودعم مخططات عمل جماعية تستجيب لإنتظارات وحاجيات الساكنة المحلية، هذه الحاجيات التي أصبحت رهينة بتبني اليات حكامة جيدة تتسم بالتحلي بروح المسؤولية والانضباط والعمل الدؤوب ونكران الذات الذي يقتضيه تسيير وإدارة الشأن المحلي، مما يفرض على هؤلاء المنتخبين تحمل مسؤولياتهم الكاملة بغية النهوض بجماعاتهم على كافة الأصعدة الاقتصادية، الاجتماعية و الثقافية طبقا لما تمليه القوانين والأنظمـة الجـاري بها العمـل، ووفقا لشروط وضوابط التدبير العمومي المحكم والجيد في سبيل تحقيق الأفضل في إطار تنمية مندمجة وقوية، مع العمل على تذويب الخلافات والحسابات الضيقة التي لا تمت بصلة للتسيير الإداري ولا تخدم المصلحة العامة .
وخلال هذا اللقاء تناول الحضور مجموعة من المحاور المرتبطة بتسيير الشأن العام المحلي لمدينة أحفير والتي تروم خدمة الساكنة المحلية وذلك بواسطة ترشيد الموارد والإمكانات المتاحة وتحسين الخدمات وتوسيع نشاط جميع الفاعلين في التنمية ودعم البنيات التحتية اللازمة من خلال إنجاز المشاريع المهيكلة التي تعمل على توفير الحاجيات الاجتماعية والاقتصادية الضرورية ، والتي تهم عدة قطاعات حيوية مثل التطهير ، التعمير ، التأهيل الحضري والطرق والشوارع، تأهيل السوق الأسبوعي وإحداث ثانوية إضافية بالمدينة، كما تمت مناقشة عدة مشاريع تنموية تمت دراستها من قبل المجلس البلدي بأحفير بتنسيق مع شركة العمران .
وفي هذا الصدد فقد شهدت مدينة احفير انجاز عدة مشاريع تنموية، حيث تم تدشين قرية للصناع التقليديين بمدينة ، بتاريخ 05 نونبر 2015 على مساحة إجمالية تقدر ب 4000 مترا مربعا بتكلفة مالية تبلغ 8 ملايين درهم، وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم إحداث دار الطالبة بكلفة مالية بلغت 2 ,5 مليون درهم، وإعادة بناء دار الشباب بكلفة مالية بلغت 2 ,5 مليون درهم، وضمن سلسلة المشاريع والأوراش التنموية التي همت قطاع الشباب والرياضة تم تدشين الملاعب الحضرية بمدينة أحفير لتقريب الرياضة في وجه أكبر شريحة من الأطفال والشباب ذكورا وإناثا، وذلك للحد من مظاهر الإقصاء والتهميش من جهة ومن جهة أخرى توفير قاعدة خلفية لفرق الصفوة ومختلف الأندية الرياضية . بالإضافة إلى مشروع انجاز تثنية الطريق الوطنية رقم 2 على طول 47 كلم الرابطة بين مدينة أحفير وقنطرة واد ملوية، تقدر تكلفتها الإجمالية ب 242 مليون درهم . كما سيتم إنجاز مستشفى محلي الذي رصد له مبلغ مالي يقدر بحوالي 2 مليون درهم …
وفي الختام دعا السيد العامل أعضاء المجلس على نهج سياسة تدبيرية تعتمد على جلب المداخيل الضرورية وتشجيع الاستثمارت مع إدماج القطاع الخاص في التنمية المحلية وخاصة المشاريع المدرة للدخل والتي من شانها تعزيز بنيات وهياكل المدينة وخلق فرص للشغل للتخفيف من حدة البطالة، مؤكدا في نفس الوقت على أن مصالح هذه العمالة لن تذخر جهدا في مساندة المجلس الجماعي ودعم جهوده الرامية إلى تأهيل الجماعة وتحقيق تنمية شمولية مستدامة بكل أبعادها في إطار التنسيق والتشاور والتشارك خدمة للمصلحة العامة، مع مراعاة متطلبات التنمية المحلية باعتبارها رصيدا مشتركا للمواطن، الأمر الذي يقتضي من جميع الفاعلين من سلطة ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني العمل الجاد و المتواصل تكريسا للمقاربة التشاركية التي تقوم على التنسيق والتشاور والتعاون في سبيل تنمية تتسم بالاستدامة والشمولية والاندماجية .
