حساين محمد
اذا كان رجال السلطة رجال فعل لا رجال فكر، فإن الانصاف للحقيقة يقتضي، التأكيد على ان الباشا علي لمراني رحمة الله عليه من الأطر الادارية التي شكلت استثناء في هذا المجال،حيث ظل طيلة مساره،فكرا يمارس وممارسة تفكر،وغيرة وطنية وضعت المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))،ثلاث سنوات على فقدان أسرة وزارة الداخلية لأحد اعمدتها المشهود لها بالجدية التي ما فتىء يدعو اليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده،تاركا بصمات في نكرات الذات والخلق القويم،وكان رجل سلطة تميز بشهامته وأنفته وإخلاصه للمسؤولية بكل جدارة واقتدار ووفائه لمبادئه بكل نبل.
اعود وأقول إن الباشا لمراني الذي تمتع بحب كبير للساكنة في مختلف المهام التي تقلدها،حيث خلف خبر فراقه،حزنا عميقا،لما تميز به الفقيد من طيبوبة وحسن الخلق وحب الضعفاء ومساندتهم فكان المرشد والموجه والحكيم في مختلف مراحل مهمته.،لتصبح مكانته عظيمة و جليلة في نفوس ساكنة المدن والاقاليم التي اشتغل بها والذين يكنون له كل الحب والتقدير.