خلافا للمتوقع من الإشادة بدور العالم والمصلح والمؤسسة الدينية الرسمية في التحذير من خرجات المتطرف العلماني عصيد التي بلغت حد وصف رسائل النبي صلى الله عليه وسلم بالإرهابية والمطالبة بالتخلي عن التفسير النبوي للقرآن، بعد اتهاماته السابقة بعدم قدسية الدين أو رد الادعاء بأنه الدين الوحيد الصحيح، ومهاجمته لشعائر الإسلام مثل عيد الأضحى.
خلافا للإشادة بدور الشيخ الدكتور مصطفى بنحمزة في تحذيره من خرجات عصيد التي تنال من الدين ومقدساته، خرج علينا أحد المواقع باتهام الدكتور بنحمزة بأنه “بدل أن يتفرغ لمهامها (المجالس العلمية) الرئيسية المتمثلة في حماية التدين المغربي، بدأ يتوجه نحو تأجيج الفتنة وتأليب العداوة ضد بعض المفكرين والمثقفين المغاربة“.
وكأن عصيد مجرد مفكر ومثقف مغربي إسلامي يناقش الأفكار دون المس بالدين وشعائره!!
بل إن الدكتور في تحذيره من المدعو عصيد يقوم بالواجب الملقى على عاتق بصفته عالما وهو التحذير من الذين يحاربون الدين ويثيرون الفتن ويتجرؤون على المقدسات؛ ولا أدري كيف استطاع القيمون على هذا الموقع ومن سود ذلك الخبر أن يدافع عن عصيد ويبرئه من نشر الفتنة، وهو يشهد على نفسه بأنه “المثير للفتن المشكك في القيم والعقائد”، كما جاء في عقد نكاحه لخليلته برعاية الإله ياكوش!!
جاء في الخبر المذكور أيضا “أن هذا المجلس وفي شخص رئيسه مصطفى بنحمزة وجه قذائفه نحو الناشط الأمازيغي أحمد عصيد ومن معه، وكل من يعتبرهم (بنحمزة) دائرون في فلك معاداة الدين.
ذلك أن رئيس المجلس وفي سياق حديثه عن الفقه القديم والدينامية الجارية اليوم في المغرب، دعا المجتمعين إلى وجوب التفكير في صيغ جديدة لمواجهة عصيد والواقفون في صفه“.
وذلك في لقاء عرفه المجلس العلمي لوجدة، يوم الأحد 21 فبراير، حضره إلى جانب رئيس المجلس بنحمزة، رؤساء المجالس العلمية التابعون للمنطقة، وكذا مناديب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلا عن ثلة من الأئمة والمرشدين.
هوية بريس – عبد الله المصمودي