و.م.ع
تمت برمجة ما مجموعه 231 مشروعا بكلفة إجمالية فاقت 136,4 مليون درهم، خلال الفترة ما بين 2019 و2022، من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة وجدة – أنجاد، في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأوضح والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، خلال حفل نظم، اليوم الخميس، بمقر الولاية بوجدة، بمناسبة تخليد الذكرى ال18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن هذه المشاريع، الموزعة على أربعة برامج لهذه المرحلة، والتي تبلغ مساهمة المبادرة فيها 113,3 مليون درهم، استفاد منها أزيد من 228 ألف شخص.
وفي ما يتعلق بالبرنامج الأول “تدارك الخصاص على مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، أكد السيد الجامعي، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أنه تم إنجاز 11 مشروعا بكلفة إجمالية فاقت 4,6 مليون درهم، وتتعلق، أساسا، باقتناء حافلات للنقل المدرسي، ووحدة طبية متنقلة لفائدة أزيد من 1400 مستفيد.
وتطلب البرنامج الثاني “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” تعبئة أكثر من 42,5 مليون درهم لإنجاز 61 مشروعا استفاد منها أزيد من 11 ألف شخص، والمتعلقة، أساسا، ببناء وتجهيز مراكز لاستقبال الأشخاص في وضعية هشاشة، بالإضافة إلى دعم برامج إعادة إدماج السجناء السابقين.
وأضاف السيد الجامعي أنه تم تخصيص أزيد من 44,9 مليون درهم لـ 103 مشروع في إطار البرنامج الثالث “تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب”، منها أزيد من 38,4 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتتوزع هذه المشاريع ما بين تهيئة وتجهيز وتسيير منصة الشباب، ودعم ريادة الأعمال، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويتعلق الأمر أيضا، يضيف والي جهة الشرق، بإدماج 396 شابا في سوق الشغل، بالإضافة إلى انتقاء 158 مشروعا أو فكرة مشروع ستعرض على اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للمصادقة عليها.
وفي السياق ذاته، تم إنجاز ما مجموعه 56 مشروعا في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”، بكلفة إجمالية فاقت 27,8 مليون درهم، وذلك لاقتناء، على الخصوص، معدات طبية وشبه طبية، وحافلات للنقل المدرسي، وإحداث وتجهيز 22 وحدة تعليم أولي بالعالم القروي، وكذا الدعم المدرسي لفائدة أكثر من 1200 تلميذ.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة – أنجاد، أنس صالح، أن هذا الاحتفال بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، شكل مناسبة لتقديم حصيلة الأنشطة والمبادرات المتخذة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة.
وخلال هذا الحفل، الذي حضره ممثلو الجمعيات والتعاونيات المستفيدة من المبادرة، والشباب حاملي المشاريع، ومنتخبون، وعدد من المسؤولين، أشرف رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على تسليم مفاتيح وحدة طبية متنقلة للمندوبية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بوجدة.
وتم اقتناء هذه الوحدة، المجهزة والمخصصة لصحة الأم والطفل، من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار “تدارك الخصاص على مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، بمبلغ يفوق مليون درهم.
ويشكل الاحتفال هذه السنة بالذكرى الثامنة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “الحصيلة ومكاسب المرحلة الثالثة”، والتي تتزامن مع آخر سنة من تنزيل المرحلة الثالثة، فرصة للوقوف على مدى التقدم المحرز في الإنجازات، وكذا تحدي تثمين الرأسمال البشري الوطني من قبل المبادرة الوطنية، التي تضم أزيد من 16 ألف عضو يمثلون المنتخبين، والنسيج الجمعوي، والإدارة العمومية وغيرهم.
وتستفيد هذه المرحلة من غلاف مالي إجمالي قدره 18 مليار درهم على مدى خمس سنوات، سيتم توزيعه بصفة متوازنة بين البرامج الأربعة، حيث ستستفيد البرامج الثلاثة الأولى من 4 ملايير درهم على نحو متساو، فيما سترصد 6 ملايير درهم لبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وبرسم الفترة 2019-2023، تم إنجاز أكثر من 25 ألفا و500 مشروع ومبادرة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 10.5 مليار درهم.
أخبار
