حساين محمد
كان لمتابعي فعاليات ليالي الوصال الرقمية السبت الثالث من الشهر الجاري موعد مع النسخة 132 من ليالي الوصال الرقمية، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية و مؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال، و التي بثت عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى.
و ساهم في إغناء برنامج هذه الليلة الروحية مجموعة من الأكاديميين بمداخلات متنوعة منها مداخلة الدكتور لحسن الخاوي عضو المجلس العلمي المحلي بتيزنيت ، والتي تناول فيها الحكمة التاسعة من كتاب الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري، الى جانب مداخلة الدكتور مولاي منير القادري التي بين خلالها معنى التصوف -مقام الاحسان ، وأن المتصوف يشارك في ميادين الإصلاح الواسِعة وينشر الخير.
واكد أن التصوف كان ولا يزال متجذرا في بنية المجتمع المغربي وله دور أساسي في صياغة نموذج التدين المغربي الوسطي و المعتدل ، كما أبرز الدور الذي لعبه صوفية المغرب في نشر الإسلام في افريقيا جنوبي الصحراء ، ودورهم الاجتماعي والتعليمي ، إضافة الى دورهم الجهادي في الدفاع عن تغور الوطن ومقاومة الأطماع الاستعمارية ، موردا في هذا السياق مقتطفا من الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس أيده الله و نصره إلى المشاركين في الدورة الوطنية الأولى للقاء سيدي شيكر .
وقد تخللت هذه الفقرات وصلات من بديع الانشاد والسماع ، حيث شنف أعضاء من الفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح المتابعين بقصائد سمت بأرواحهم ، إضافة لقصائد لمجموعة سماع الطريقة القادرية البودشيشية بليبيا ، ومجموعة السماع لبرعومات الطريقة القادرية البودشيشية بمذاغ، إضافة الى تقديم روبورتاج حول إنجاز المنتخب الوطني المغربي بكأس العالم بقطر.