يتوفر حاليا القطاع الصحي بجهة الشرق على بنيات تحتية وموارد بشرية مهمة متكونة من تسع مستشفيات عامة بطاقة إيوائية تناهز 1912 سريرا، وأربعة مستشفيات بطاقة إيوائية تبلغ 225 سريرا، و45 مركزا صحيا حضريا من الفئة الأولى و18 من الفئة الثانية، و60 مركزا صحيا قرويا من الفئة الأولى و21 من الفئة الثانية، بالإضافة إلى 31 مستوصفا قرويا.
الدكتور عبد المالك كوالا،مدير جهة الشرق للصحة يقول :”جهة الشرق عرفت السنة الماضية حدثا هاما تمثل في توقيع اتفاقية إطار بين وزارة الصحة ومجلس الجهة لدعم مشاريع تنمية وتأهيل القطاع الصحي العمومي بالجهة، وذلك باستثمار يفوق مليار درهم،وتأتي هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من السادة الحسين الوردي وزير الصحة، وعلي بلحاج رئيس جهة الشرق السابق، ومحمد مهيدية والي الجهة ،تجسيدا للعناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لقطاع الصحة، وكذا في إطار تعزيز ودعم العرض الصحي بكافة عمالة وأقاليم الجهة،وتندرج أيضا هذه الاتفاقية، التي تأتي تماشيا مع استراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى توفير وتقريب خدمات صحية جيدة وملائمة لحاجيات المواطنات والمواطنين، في إطار الوعي بمفهوم الخدمة الصحية الذي أصبح يتطلب مشاركة جميع الفعاليات، وكذا رغبة مجلس الجهة ووزارة الصحة في إقامة تعاون متميز ومستدام للنهوض بالقطاع الصحي العمومي بالجهة وستهم هذه الاتفاقية، الممتدة ما بين 2015 و2018، إنجاز مجموعة من المشاريع الهامة المتمثلة في إحداث مستشفى إقليمي بإقليم الدريوش، وسبع مستشفيات للقرب بكل من زايو وميضار وأحفير وفجيج وتالسينت وعين بني مطهر والعيون الشرقية.كما تشمل إنجاز مركز لتشخيص الأمراض بتاوريرت، ومركز لتشخيص الأمراض التنفسية بجرادة، ومركز ضبط وتنظيم المكالمات الطبية الاستعجالية بالمستشفى الجامعي، ومركز صحي من المستوى الثاني ببني انصار، بالإضافة إلى اقتناء 36 سيارة إسعاف من فئة “أ” و”ب”، فضلا عن مساكن وظيفية بالوسط القروي”.
نعم يعيش قطاع الصحة بعض المشاكل التي تمس الكثير من النواحي تأثيرا وتأثرا،لاكن ما يجب معرفته هو أن الإصلاح في قطاع الصحة كما سائر القطاعات في المغرب يجب أن يبدأ من الإنسان أولا، وكل شيء مبدؤه ومرجعه إلى الإنسان، أما القوانين التنظيمية والمنشورات الوزارية والمواثيق المهنية فهي وسائل تؤطر ذلك الإنسان ليحسن عمله أكثر ويجوده ويحسنه.
اعداد:حساين محمد