و.م.ع
أشرف عامل إقليم جرادة، مبروك ثابت، الجمعة بجماعة كنفودة، في إطار برنامج التنمية الفلاحية لإقليم جرادة 2017-2019، على إطلاق مشاريع فلاحية لتعزيز والرفع من إنتاج العسل والأشجار المثمرة.
وتهم هذه المشاريع، التي تم إطلاقها خلال زيارة ميدانية تميزت بحضور المدير الإقليمي للفلاحة بجرادة سعيد الدفوفي، توزيع مجموعة من المعدات والأدوات الفلاحية ، التي تندرج في إطار مشاريع الدعامة الثانية لتكثيف إنتاج العسل واستبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون بالإقليم، حيث استفادت من العملية التعاونيات الفلاحية الحاملة لهذه المشاريع.
وأكد السيد الدفوفي، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن هذه العملية، التي تدخل في إطار اتفاقيات بين المديرية الإقليمية للفلاحة وشركائها من تعاونيات وجمعيات المهنيين، تتمثل في توزيع معدات وأدوات فلاحية تهم سلاسل الزيتون واللوز وإنتاج العسل، مبرزا أنها ستمكن الرفع من الإنتاج وتثمينه وتحسين دخل المستفيدين.
في هذا الإطار، قام السيد مبروك ثابت بتوزيع معدات لاستخلاص العسل، وتضم عصارة يدوية و 4 إطارات وبرميل من حجم 100 كلغ مقاوم للصدأ (إينوكس)، مع مصفاة عسل وبذلتين لاستخلاص العسل مع واقية الرأس وقفازين و4 براميل من حجم 50 كلغ من البلاستيك الغذائي المقوى، و 200 قارورة زجاجية مختلفة الأحجام.
وحسب بلاغ للمديرية الإقليمية للفلاحة، يعد إنتاج العسل من أهم سلاسل الإنتاج بجرادة بالنظر للمؤهلات الطبيعية التي يزخر بها، مبرزة أنه تمت، في إطار برنامج التنمية الفلاحية لإقليم جرادة 2017- 2019، برمجة مشروعين لتكثيف إنتاج العسل بالإقليم باستثمار يقدر ب 5,275 مليون درهم، استفادت منه 178 تعاونية فلاحية (اتحاد نحالي جرادة وتعاونية المسيرة لإنتاج العسل) بمختلف الجماعات الترابية للإقليم.
وتم في إطار المشروعين توزيع 2496 خلية نحل ممتلئة و32 طقما مكونا من معدات لتربية النحل ،كما استفاد المنتجون من التكوين والدعم التقني والتأطير في مجال تربية النحل و إنتاج العسل.
وأضاف المصدر نفسه أنه يرتقب إنشاء وحدة لتثمين العسل على مساحة 1000 متر مربع و بغلاف مالي بلغ 2.5 مليون درهم، والتي توجد حاليا في طور الدراسة المعمارية، موضحا أنه مشروع يروم تحديث قطاع تربية النحل بالإقليم وتحسين ظروف إنتاج وتثمين وتسويق العسل، وتحسين المردودية لتبلغ 6 كلغ للخلية الواحدة بدل 3 كلغ، وبالتالي رفع دخل النحالة المستفيدين ليبلغ 45 ألف درهم في السنة عوض 7500 درهم في السنة.
كما قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بالإطلاع على حصيلة برنامج استبدال زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة المندرجة في إطار مخطط المغرب الأخضر 2017-2020، خاصة أشجار اللوز والزيتون والخروب، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 56,45 مليون درهم.
ويمتد هذا البرنامج على مدى 4 سنوات ويحتوي على 6 مشاريع ، من بينها مشروعان لاستبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون، حيث يتوخى غرس 1400 هكتار من أشجار اللوز و 560 هكتارا من الزيتون و 100 هكتار من الخروب، في أفق تحسين المردودية لتصل 1,5 طن/الهكتار بالنسبة للزيتون و 1 طن/الهكتار بالنسبة للوز والخروب.
وستمكن هذه المشاريع من تحسين دخل الفلاحين ليبلغ 15 ألف درهم للهكتار بدل 10 ألف درهم للهكتار، بالإضافة إلى تقوية التنظيمات المهنية عبر خلق مجموعة من التعاونيات الفلاحية. وقد تم غرس 1850 هكتارا من الأشجار المثمرة وخلق وتجهيز 10 نقط ماء وتقديم الدعم والتأطير التقني والإرشاد الفلاحي للمنتجين، بالإضافة إلى شراء معدات فلاحية وصهاريج مجرورة.
وبهذه المناسبة، تم توزيع أدوات فلاحية و15 صهريجا مجرورا، منها 8 صهاريج مندرجة في إطار مشروع استبدال زراعة الحبوب بالزيتون استفادت منها الجمعية الإقليمية لمنتجي الزيتون بجرادة ، و 5 صهاريج أخرى مندرجة في إطار مشروع استبدال زراعة الحبوب بأشجار اللوز و صهريجين آخرين مندرجين في إطار مشروع استبدال زراعة الحبوب بالخروب.