مهيدية يُحْرِجُ جزائر بوتفليقة بتنزيله للمبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية

Mohammed10 أكتوبر 2015آخر تحديث :
مهيدية يُحْرِجُ جزائر بوتفليقة بتنزيله للمبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية

oujdaregion.com (3)

عملت المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية على خلق دينامية تنموية شملت اطلاق أوراش مهيكلة كبرى،ومشاريع تنموية واعدة،متنوعة وعديدة،مست البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية (الطريق السيار:فاس – وجدة،تثنية الخط السككي:الناظور – تاوريرت،المدار المتوسطي،تزويد مدن الجهة الشرقية بالماء الشروب،الكهربة…)،والسياحية (محطة ميديتيرانيا السعيدية،ومارتشيكا…)،تشييد المطارات وتوسيعها،الموانئ،والأحياء الصناعية و المعلمة الثقافية مسرح محمد السادس،والمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس،فضلا عن التجهيزات الرياضية والثقافية،والمركبات الاجتماعية وغيرها.فبفضل العناية الملكية التي يوليها جلالة الملك للجهة الشرقية،استطاعت هذه الاخيرة أن تحقق تقدما مهما مكنها من الارتقاء إلى مصاف الجهات المتقدمة من المملكة،نتيجة تحقيق الإنجازات والمكتسبات المهمة والتي ساهمت بصفة مباشرة في تغيير ملامحها،لتتحول الى قطب جهوي بامتياز ومنطقة جدب اقتصادي.

واحتفاء ولايةالجهة الشرقية عام 2015 بالذكرى الثانية عشرة للمبادرة الملكية السامية لتنمية الجهة الشرقية فرض عليها القيام بعمليات جرد لما تحقق على أرض الواقع وقيّمت كل النتائج المحصلة ثم بلورت رؤية استراتيجية استشرافية تتماشى وأهداف المبادرة الملكية،مثل الرؤية التنموية الجديدة لوجدة الكبرى في أفق 2020 التي أبدعها الوالي مهيدية بعد نقاش وتشاور مع كل الفعاليات المعنية والمختصة،تهدف إلى صيانة وتثمين المشهد الحضري وتأهيل النسيج العمراني للمدينة،وتعزيز وتقوية البنية التحتية والشبكة الطرقية،فضلا عن المحافظة على البيئة والانخراط في التنمية المستدامة،وتحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية للقرب ودعم الحكامة الجيدة.كما تروم الرؤية تعزيز وتحديث التنقل والجولان،وتطوير الحركية الاقتصادية والتجارية ودعم القطاعات المنتجة.وترتكز على سبعة محاور تهدف إلى تعزيز جاذبية المدينة وجلب الاستثمار وخلق الثروة بغية تحسين ظروف عيش الساكنة،وتهم البنيات والتجهيزات التحتية، والبيئة والتنمية المستدامة،والتنمية الاقتصادية،والسياحة والثقافة والرياضة، بالإضافة إلى النقل،والسكن والتهيئة والمشهد الحضري،وكذا التنمية الاجتماعية وتنمية المناطق الحدودية.ويجسد مخطط تنمية وجدة الكبرى (2015-2020) رؤية جديدة ومتقدمة للتنمية المندمجة والمستدامة في إطار تموقع جهوي جديد يتجه نحو تكريس دورها الريادي كعاصمة للجهة الشرقية ورافعة قوية للإقلاع التنموي ومحور لجذب الاستثمارات.

وتقوم الرؤية الجديدة،على إنجاز 120 مشروعا ضمن خمسة محاور أساسية تتمثل في تعزيز وتقوية البنيات التحتية،وإدماج وتأهيل النسيج الحضري،والحفاظ على البيئة وتأهيل المجال الأخضر،وتطوير الحركية الاقتصادية،وتأهيل المناطق الحدودية والعالم القروي والمراكز الحضرية.وتشمل مشاريع المحور الأول تقوية الشبكة الطرقية الخارجية لمحيط مدينة وجدة وتعزيز شبكتها الطرقية الداخلية،إلى جانب تقوية مختلف الشبكات التحتية للماء والتطهير السائل والكهرباء لمواكبة التوسعات العمرانية من خلال 2500 هكتار مفتوحة للتعمير وفي أفق إحداث قطب حضري جديد بالمنطقة المحاذية لطريق مغنية (حوالي 300 هكتار).أما محور إدماج وتأهيل النسيج الحضري،فيهم مشاريع إحداث ستة مرافق صحية وبناء 13 مؤسسة تعليمية وإنشاء مدرسة للهندسة المعمارية،وتعزيز وتأهيل المرافق الرياضية وملاعب القرب وكذا المرافق والفضاءات التجارية العمومية (سوق بالجملة للخضر والفواكه ومجزرة بلدية عصرية وتأهيل سوق السمك وإحداث معرض جهوي).كما يهم هذا المحور تثمين وتقوية الميدان السياحي والثقافي،خاصة عبر بناء قصر للمؤتمرات وإنعاش السياحة بالمدينة القديمة وحامة بنقاشور،إلى جانب صيانة وتثمين المشهد الحضري وتأهيل النسيج العمراني لوجدة،وتحسين الحركية وتعزيز النقل العمومي عبر تفعيل مخطط السير والجولان وتجديد وتعزيز أسطول حافلات النقل الحضري وتطوير بنياته الخدماتية.

أما مشاريع الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة،فتشمل حماية مدينة وجدة من الفيضانات وتعزيز المجال الأخضر بتأهيل الحزام الأخضر والأزرق لواد الناشف على طول 12 كلم،وإحداث وتأهيل الحدائق والمساحات الخضراء،خاصة إحداث منتزه عمومي على مساحة 25 هكتار،وتفعيل مشروع حي إيسلي الإيكولوجي،وتفعيل النجاعة الطاقية للإنارة العمومية بالمدينة.وعلى مستوى تطوير الحركية الاقتصادية والتجارية،يرتقب في إطار الرؤية الجديدة إحداث صندوق لإنعاش القطب التكنولوجي وجدة وتهيئة منطقة للوجيستيك (10 هكتارات) وأخرى للأنشطة والخدمات.ولتحسين ولوج ساكنة المناطق الحدودية إلى شبكة الطرق وفك العزلة عنها،ترتقب توسعة وتقوية الطرق في هذه المناطق على طول 55 كلم وبناء طرق أخرى على طول 48,4 كلم.وكذلك الأمر بالنسبة للعالم القروي من خلال توسعة وتقوية الطرق بهذا الوسط على طول 119 كلم وبناء طرق أخرى على طول 57 كلم وإعادة بناء 12 منشأة فنية ومعبر،فضلا عن تعميم الربط بالماء والكهرباء وتعبئة الموارد المائية وإحداث وتوسيع مدارات الري الصغير والمتوسط وإنشاء سدود تلية لأغراض زراعية،وتوسيع وتنويع وتثمين المنتوجات الفلاحية والمجالية على المديين المتوسط والقصير،وبناء ثلاث مدراس جماعتية ومستشفى جديد بإيسلي الجديدة.

رؤية ستحقق نقلة نوعية للمنطقة التي تشكر العطف المولوي السامي الذي خصها بوالي مثل محمد مهيدية الذي قام بتنزيل الخطاب الملكي التاريخي على أرض الواقع ومنه كان البرنامج الاستعجالي لتنمية المناطق الحدودية الذي تسبب في أزمة للنظام الجزائري العام الماضي مع الساكنة الجزائرية الحدودية،مما يوضّح أن تعيين والي من العيار الثقيل يدخل في صميم التوجه الملكي،المتمثل في تدعيم سياسة اللاتمركز بشكل يجعل الأطر العليا للدولة في خدمة الجهة والجهوية والتنمية الجهوية،حيث أبان هذا التوجه الملكي عن رغبته في استفادة جهة عزيزة جدا على جلالته هي الجهة الشرقية من قدرات وإمكانيات إطار كفء ونزيه قادر ليس فقط عن استيعاب الإستراتيجية التنموية الجديدة،ولكن أيضا متميز بالقدرة على تحويلها إلى واقع ملموس،تستفيد منه مختلف شرائح المجتمع،ويدفع الجهة نحو التنمية الشاملة،التنمية البشرية.والتواجد الدائم في الميدان هو الدعامة الأساسية التي تقوم عليها المنهجية التي يعتمدها محمد مهيدية،إيمانا منه بأن مهمة رجل السلطة لا تنحصر في الانزواء داخل المكاتب في تدبير الملفات أو في عقد وتسيير الاجتماعات أو حتى في وضع المشاريع والمخططات،وإنما مهمة رجل السلطة،في ظل ممارسة المفهوم الجديد له،تستوجب وتملي ضرورة حضوره باستمرار في الميدان،للاطلاع المباشر على انتظارات المواطن والاستجابة الفورية لحاجياته كلما كان ذلك ممكنا.كما أن حضوره الميداني واطلاعه في عين المكان على القضايا التي تستأثر باهتمام المواطنين أعطى لسياسة القرب معنى حقيقيا خصوصا القرب من الفئات المحرومة التي تعاني التهميش والحرمان والإقصاء الاجتماعي في العالم القروي الذي يشكو الخصاص في الماء الشروب و الكهرباء ومن الإغلاق والانغلاق بسبب غياب المسالك والطرق.ومن هذا المنطلق فإن المعاينة الميدانية والإنصات المباشر للمواطنين والاطلاع على أحوالهم وحاجياتهم وتطلعاتهم في عين المكان يشحن المسئول بالقدرة على التفاعل ويمكنه من تركيز وتوجيه وتسريع وتيرة اتخاذ القرارات،وهذا الأسلوب في التعامل مع المواطن هو الذي أكد عليه جلالة الملك غير ما مرة و يجسده حفظه الله من خلال وقوفه الميداني على الانشغالات والحاجيات الملحة لرعاياه الأوفياء أثناء زياراته الكريمة المستمرة لمختلف جهات وربوع المملكة،وهذا ما واجه به ساكنة وأعيان قرية باب العسة الحدودية الجزائرية والي تلمسان الساسي أحمد عبد الحفيظ لدى زيارته الأخيرة المنطقة بعد الانتفاضة التي عرفتها العام المنصرم بسبب التهميش الكامل للسلطات الجزائرية وحصارها لساكنة الشريط الحدودي بالحديد والنار....

ا ع ب

 

الاخبار العاجلة