و.م ع
يمر الموسم الفلاحي 2021-2020 في ظروف جيدة بجهة الشرق، ويبشر بتحقيق نتائج مرضية في جهة تتميز فيها الفلاحة بالغنى والتنوع.
واستفاد الموسم الفلاحي من التساقطات المطرية المهمة المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة مما أعاد الأمل إلى نفوس الفلاحين الذين تعبأوا وباشروا عمليات حرث الأرض وقاموا باقتناء البذور المختارة والأسمدة الضرورية من مختلف نقاط البيع الموضوعة رهن إشارتهم.
وفي هذا الصدد، اتخذت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، بتنسيق مع المكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والشركة الوطنية لتسويق البذور والغرفة الفلاحية الجهوية، عدة تدابير لتعزيز سياسة القرب من خلال تقوية وعقلنة شبكة التوزيع التابعة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وكذا المتعلقة بالفاعلين الخواص.
وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، فقد تم وضع أزيد من 71 ألف قنطار من البذور المختارة وأزيد من 11 ألف قنطار من الأسمدة رهن إشارة فلاحي جهة الشرق، ضمنها أزيد من 17 ألف قنطار من البذور و1000 قنطار من الأسمدة تم تسويقها إلى غاية 21 دجنبر 2020.
كما قامت المديرية الجهوية للفلاحة بتسطير برنامج طموح للمزروعات، حيث تمت هذه السنة برمجة حوالي 400 ألف هكتار من الحبوب و 2300 هكتار من القطاني الخريفية وأزيد من 20 ألف هكتار من الزراعات الكلئية، وأزيد من 6000 هكتار من الشمندر السكري، وأزيد من 2500 هكتار مخصصة لبرنامج تكثير الحبوب بالمدار السقوي لملوية.
وأشاد المدير الجهوي للفلاحة بالشرق ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بملوية، محمد بوسفول، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، بكون “الموسم الفلاحي انطلق بمؤشرات إيجابية بالرغم من تأخر التساقطات المطرية الذي ميز الأسابيع الأولى من الموسم”.
وفي الواقع، فإنه من أصل المساحة المبرمجة لزراعة الحبوب فإن حوالي 135 ألف هكتار تم حرثها سلفا قبل 18 دجنبر 2020. ضمن هذه المساحة أزيد من 80 ألف هكتار زرعت نحو متم دجنبر، وتتوزع بين القمح الصلب (15 ألف هكتار) والقمح اللين (23 ألف هكتار) والشعير (42 ألف هكتار).
وبشكل عام، أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بأن هذه الزراعات توجد في وضعية جيدة، مضيفة أنه تمت زراعة 4 آلاف هكتار من الشمندر السكري خلال نفس الفترة، وتمت زراعة 3800 هكتار من المساحة المخصصة لزراعة الخضروات ، من بين 5500 هكتار مخصصة لهذه الزراعة التي تكتسي أهمية كبيرة في التموين الطبيعي للأسواق بالخضار وتحقيق التوازن بين العرض والطلب على مستوى الجهة.
وبخصوص الأشجار المثمرة، فإنتاج قطاع الحوامض، المنتج الرئيسي لجهة الشرق، سجل زيادة قدرها 17 في المائة خلال الموسم الماضي، بجني 415 ألف طن بجهة الشرق.
بينما بلغ إنتاج الزيتون 208 ألف طن، من بينها 70 في المائة مخصصة لاستخراج زيت الزيتون.
وتضم جهة الشرق أزيد من 370 وحدة لاستخلاص زيت الزيتون، ضمنها 49 وحدة عصرية بسعة إجمالية تقدر ب 28 ألف طن. كما تتوفر الجهة على 30 وحدة لتصبير الزيتون بسعة إجمالية سنوية تقدر ب 53 ألف طن، تتواجد أساسا بإقليمي تاوريرت وجرسيف.
وبخصوص الكميات المصدرة من المنتجات الفلاحية، فقد تم تصدر 44 ألف طن من الحوامض إلى غاية 16 دجنبر الماضي، بالإضافة إلى 2300 طن من الخضروات و 6000 طن من المنتجات الفلاحية المحولة.
وأكد السيد بوسفول أن هذه النتائج كان لها أثر إيجابي على إحداث فرص الشغل وكذا ضمان تموين الأسواق بالمنتجات الزراعية، وقد تم تحقيقها رغم الظروف المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وذلك بفضل الإجراءات المتخذة من قبل مصالح وزارة الفلاحة بتنسيق مع السلطات المحلية وكافة المهنيين والمتدخلين والشركاء.
وتابع المدير الجهوي للفلاحة “نحن متفائلون بخصوص تقدم الموسم الفلاحي الحالي على مستوى جهة الشرق”، مسجلا أن جميع السلاسل الفلاحية تعمل بشكل مرضي.