نظمت الطريقة القادرية البودشيشية،بالمخيم الصيفي للسعيدية،مخيما صيفيا لبراعمها،تحت شعار “تربية محمدية،بأساليب وقتية”،برنامج المخبم تضمن فعاليات متنوعة تقام وفق جدول محدد وبما يوفر الفائدة والمتعة للأطفال ويعزز من مهاراتهم الاجتماعية والثقافية،حيث شمل برنامج المخيم دروسا دينية وثقافية وألعاباً رياضية ومسابقات في كرة القدم والألعاب الإلكترونية وأوراش فنية وإبداعية ، تقدم بشكل محبب وبأساليب متطورة توسع من المعارف السلوكية والدينية للأطفال.
عن هذه المبادرة يقول محمد القادري بودشيش،حفيد شيخ الطريقة القادرية البودشيشية :” نسعى من هذه البادرة الطيبة،الانفتاح والاندماج، وحمل مشعل التأهيل الأخلاقي للمجتمع وذلك من خلال غرس قيم المحبة والتسامح ونبذ العنف والتطرف في صفوف براعم الطريقة القادرية البودشيشية،من ترسيخ ثوابت الهوية الدينية والتعلق بإمارة المؤمينين،وبالعقيدية الاشعرية والفقه المالكي وبالتصوف السني،فسيدي حمزة القادري بودشيش،شيخ الطريقة، يولي أهمية خاصة لهذه المخيمات التي دابت الطريقة على تنظيمها منذ 4 سنوات،بربوع مختلفة من المملكة المغربية، لانها تهتم بالناشئة الذين سيشكلون أمهات وأباء المستقبل، ويعتبر غرس القيم والمبادئ لديهم بشكل صحيح استثماراً في المستقبل وخطوة في اتجاه نشر الوعي بالقيم الاجتماعية والأسرية وتعزيز التمسك بها في عصر الانفتاح والتقدم،من خلال تحصين عقولهذه الفئة الاجتماعية من الأفكار الضالة”.
فبعد نجاحه،بات مخيّم وزارة الشباب والرياضة بالسعيدية، محطة سنوية تنتظره المؤسسات التربوية، لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة في أحضان شاطئ السعيدية،الدكتورة صباج الطيبي النائبة الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة باقليم بركان:”فالمخيم الصيفي للسعيدية يأتي بالطبع ضمن خارطة البرامج والأنشطة والفعاليات التي سطرتها وزارة الشباب والرياضة،بهدف استيعاب طاقات الشباب واستثمار أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية، ،هذه السنة أعطى وزير الشباب والرياضة،امحند العنصر انطلاق برامج المخيمات الصيفية تحث شعار: ” المخيمات فضاء للمواطنة وتعلم الحياة”،ومن اجل تحقيق هذا الشعار تم تجهيز كافة المرافق والملاعب الرياضية وقاعات الأنشطة بكافة الوسائل والحاجيات الضرورية،فضلا عن المتابعة اليومية لمحتلف الأنشطة التي يشهدها هذا الصرح التربوي”.
الحسين بورقيبة،أستاذ ومؤطر بمخيم الطريقة القادرية البودشيشية”أشرف على مخيم الطريقة أخصائيين في التنمية الذاتية ومدربين في مجال الرياضة ومتخصصين في العلوم الدينية،وللله الحمد براعم الطريقة القادرية البودشيشية تمكنوا من التعرف على أصول التربية والأدب الذي يجب أن تتمتع بها الناشئة لتجمع بين تعاليم الدين وعادات المجتمع”.
للتذكير،فالمخيم مؤسسة تربوية تخضع لتنظيمات إدارية,اجتماعية, نفسية و صحية .وهو عبارة عن فضاء مكاني تجتمع فيه مجموعة من الفعاليات و تختلف من وسط إلى آخر، غير مقتصر على فئة محددة أو على شخصية بل هو عــلاقات عامة مرتبطة، و هو كذلك ملتقى الأطفال و اليافعين و اطر يتحملون المسؤولية، وتمتد الفترة الزمنية لهذا المجتمع المصغر من 15 إلى 21 يوما بالنسبة للمخيم القار، و يشكل ملجأ لمحبيه لتكسير جو التعب و الروتين الذي يعيشونه في حياتهم اليومية.
حساين محمد
