إقليم مولاي يعقوب يهزم كورونا بالضربة القاضية ويطهر الإقليم من الوباء

Maroc24Media
هشام التواتي
منذ تفشي وباء كورونا بالمغرب وانطلاق حالة الطوارئ الصحية في عموم التراب الوطني، في مارس الماضي، كثفت ولايات الجهات الإثني عشر من اجتماعاتها من أجل محاصرة الوباء والسيطرة عليه داخل كل إقليم وعمالة على حدة.
ولاية جهة فاس تجندت بعمالاتها التسع وعبأت جميع أطقهما وعناصرها ونسقت مع جميع المتدخلين وباشرت تنزيل مضامين قرار وزير الداخلية في الموضوع.
عمالة مولاي يعقوب، وعلى غرار باقي العمالات التسع بولاية جهة فاس مكناس، بادرت بدورها إلى عقد سلسلة من الإجتماعات لوضع خطة واستراتيجية تمكنها من محاصرة الوباء وضبط تحرك الوافدين والعابرين من فوق تراب الإقليم.
فبادرت عبر خطوة أولية، وفي تنسيق مع سرية الدرك الملكي بالطريق السيار غرب فاس إلى تعقيم جميع العربات والسيارات والآليات القادمة عبر الطريق السيار على مستوى غرب فاس، وقامت أيضا، في إطار التنسيق مع كافة المتدخلين، إلى الإشراف، عبر القياد والباشوات على عمليات تعقيم مجموعة من الإدارات العمومية والشوارع والأزقة.
وبخصوص مراقبة مدى التزام ساكنة إقليم مولاي يعقوب بإجراءات الحجر الصحي، وفي إطار التنسيق مع عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، قامت بحملات تمشيطية واسعة، جندت لها العشرات من السيارات والعناصر، واستعملت فيها طائرات مسيرة عن بعد (الدرون)، وقامت باعتقال العديد من المواطنين المخالفين لإجراءات الحجر الصحي وعرضتهم على أنظار وكيل الملك ليقول القضاء كلمته في حقهم.
لأسابيع وإقليم مولاي يعقوب محافظ على سلامة مواطنيه من الإصابة، حتى أتى اليوم الحزين، يوم الصدمة، يوم الإعلان عن أولى الحالات المصابة، فتجند الجميع، وتضاعفت الجهود خصوصا بعد وصول عدد الحالات المصابة إلى خمس حالات مؤكدة.
التضحيات والجهود المكثفة، وتطويق المخالطين، إضافة إلى حسن الرعاية والمواكبة من قبل الأطقم الطبية بCHU بفاس، أثمر عن تعافي وشفاء الحالات المصابة.
واليوم الثلاثاء 5 ماي 2020، تكللت مجهودات جميع المتدخلين،وهاهو إقليم مولاي يعقوب يقضي على كوفيد 19 ويهزمه بعد شفاء الحالتين المتبقيتين من هذا الداء.
اليوم إقليم مولاي يعقوب، على غرار إقليم إفران يفتخر بكونه قد استطاع محاصرة الوباء والسيطرة عليه. فهنيئا لجميع المسؤولين وكل المتدخلين، كل من منصبه وموقع مسؤوليته. والعقبى لباقي أقاليم جهة فاس مكناس وباقي جهات المملكة المصابة.