كشف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف أن مشاكل مغاربة المهجر مرتبطة في جلها بالتدين والشأن الديني والذي أصبح يحتل مركز الصدارة في الاهتمامات المجتمعية للدول الأوروبية ولدى الشعوب وداخل مراكز البحث وأن كل الدول الأوروبية يوجد ضمن اجندتها موضوع الاسلام.
وقال بوصوف في حوار صحفي أن “المجلس يعمل على تلبية رغبة وإنتظارات الجالية المغربية في ميدان التأطير الديني والاهتمام به وبمدارسه بالإضافة إلى فهم توجهات الحكومات الأوروبية في هذا الصدد ولكن ايضا لمواجهة دعوات اليمين المتطرف والاسلاموفوبيا، على اعتبار ان المغاربة كمسلمين هم الجالية الاكثر تشبثا بالدين الاسلامي في اوروبا،والمساجد الموجودة في هذه القارة اكثر من 50 بالمائة منها هي مساجد مغربية”.
وفي معرض إجابته على سؤال بخصوص اهتمام مجلس الجالية المغربية بالخارج بالجانب الديني على حساب قضايا أخرى أكد عبد الله بوصوف أن المجلس يشتغل بنوع من التوازن لأن اهتمامه لا ينحصر في المجال الديني، مضيفا ان المشاكل المرتبطة بالدين والتدين على رأس مشاكل المغاربة هناك باعتبار الأضرار الملحقة بالصور الجماعية للمغاربة المسلمين وبالتالي حتى الحقوق الأخرى ستتأثر إن لم نصحح الصور النمطية”.
وذكر بوصوف في معرض تصريحه في هذا السياق أن المجلس يتوفر على ست مجموعات عمل كل واحدة متخصصة في مجال معين،”وكمثال على ذلك نظمنا الشهر الماضي لقاء خاصا بالكفاءات المغربية في إسبانيا، كما أصدرنا كتابا حول الكفاءات المغربية في إيطاليا، وحاليا نشتغل على إصدار كتاب يتعلق بالهجرة المغربية عبر التاريخ…”