نقص الكالسيوم في الجسم قد يؤدي بلا رحمة إلى فشل أي خطة لإنقاص الوزن، لذا ينبغي أن تتناول كمية كافية من الكالسيوم إذا أردت أن تنحف.
فما دور كأس الحليب اليومي في ذلك؟ وما هي البدائل الغذائية الأخرى؟ وكم نحتاج منه يوميا؟
900 ميلليغرام على الأقل هي كمية الكالسيوم التي ينبغي على الإنسان تناولها يوميا، فيما يحتاج الفتيان الشباب والمراهقون إلى 1200 ميلليغرام يوميا، في حين أن النساء الحوامل والأمهات الرضع والصبية الذين في طور النمو والنساء اللواتي دخلن سن اليأس والأشخاص الذين تجاوز سنهم 65 عاما في حاجة إلى 1300 ميلليغرام يوميا، وهذه هي الكمية الضغرى التي ينبغي تناولها، بحسب توصيات الجمعية الألمانية للتغذية.
ولا يكفي شرب كأس حليب واحد في اليوم الواحد لسد هذه الحاجة.
ويرى خبراء أن هذه الكمية الصغرى غير كافية بل ينبغي تناول ثلاثة إلى خمسة أضعاف هذه الكمية، علما بأن نقص الكالسيوم يؤدي إلى هشاشة العظام كما أن أهمية هذا العنصر للأسنان كبيرة.
ويظهر أثر نقص الكالسيوم عبر قياس كثافة عظام الجسم لدى الطبيب، فهذا العنصر يحافظ هو وفيتامين “دي” على العظام قوية ومتينة وذات قدرة تحمل جيدة، وفق ما ينقل موقع فيلت الإلكتروني.
الكالسيوم يلعب دورا مهما في حرق السعرات الحرارية
كما أن للكالسيوم أهمية محورية في عملية تخثر الدم وتقلص العضلات وبإمكانه التأثير إيجابيا في إنقاص الوزن. وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة تينيسي الأمريكية على البشر والفئران أن الكالسيوم يلعب دورا حاسما في حرق السعرات الحرارية.
وكشفت الدراسة أنه كلما كانت كمية الكالسيوم كبيرة في خلايا الجسم ازدادت فعالية حرق الدهون فيها.
وهذا يعني أن فقدان الوزن يزداد بوضوح
وقد أظهرت الدراسة أن الفئران التي لم تتناول الكالسيوم في غذائها خسرت 8% فقط من وزنها في حين فقدت الفئران الأخرى التي تناولت كميات أكبر من الكالسيوم 42% من وزنها خلال فترة هذا البحث العلمي.
وقد وجدت الدراسة التي أجريت على البشر أن الأشخاص الذين تناولوا مشتقات الحليب خسروا غالبا كميات من دهون أجسادهم، وخسروا بشكل خاص دهون البطن التي تعتبر الأكثر خطرا على صحة الإنسان.
وينصح مجربون بتناول كميات من مشتقات الحليب ذات الجودة العالية وخاصة المأخوذة من الماعز والغنم والخرفان والخالية من المواد الحافظة الإضافية والسكر.
يشار إلى أنه من أجل حصول الجسم على 1000 ميلليغرام من الكالسيوم في اليوم الواحد فيجب عليه شرب ليتر واحد من الحليب أو أكل كيلوغرام واحد من الزبادي، وهذه بالطبع مشكلة بالفعل إذا كان الإنسان نباتيا أو لا يأكل منتجات الألبان أو يميل إلى عدم تحمل اللاكتوز (السكر الطبيعي الموجود في الحليب) أو حين يتسبب سكر الحليب الطبيعي له بانتفاخ في البطن.
ولكن يوجد حل لهذه المشكلة وذلك بتناول مواد غذائية أخرى ومكملات غذائية يومية تحتوي على الكالسيوم، كما تقول الكاتبة المجرّبة زابينه غرون لموقع فيلت الإلكتروني.
ومن المصادر الغذائية الجيدة للكالسيوم: جميع الخضار الخضراء اللون (مثل اللفت والقرنبيط والسبانخ)، وكذلك المكسرات (مثل الجوز والبندق والكستناء)، وأيضا بذور السمسم يمكن أن تساعد على تعويض ما نقص من الكالسيوم في جسمك.