و.م.ع
حل عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السبت 11 يناير بالجماعة الترابية إنشادن، ضواحي اشتوكة آيت باها، ضيفا على تعاونية كوباك الرائدة وطنيا في المجال الفلاحي، وذلك بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية.
وزار أخنوش عددا من مرافق التعاونية الفلاحية كوباك، وأشاد في كلمة له بالعمل الذي تقوده في التعبئة والتوعية للفلاحين، والمساعدة التي تقدمها للجمعيات والتعاونيات بالمنطقة.
وقال الوزير إن العالم القروي في حاجة إلى تعاونيات جادة من قبيل كوباك ليتموقع المجال القروي في المكان الصحيح، معتبرا أنها تساهم في التنمية الفلاحية عبر برامج وأنشطة مدنية يشهد لها بالفعالية.
وبفضل هذه التعاونية، يضيف الوزير، يجد الفلاح بالمنطقة يد العون عبر توفير المواد الأولية للاشتغال، واسترسل قائلا “الوصول إلى هذا المستوى من النضج في العمل، جعل مؤسستكم رائدة، بحكامتها الجيدة وتخطيطها لمستقبل التعاونيات الأخرى، وهذا عمل نفتخر به”.
وأكد أخنوش أنه قدم عمل تعاونية كوباك كنموذج ناجح، أثناء عرضه لمضامين المخطط الأخضر في 2008 أمام جلالة الملك، داعياً إلى ضرورة الاقتداء بعملها في جميع جهات المملكة.
من جهة أخرى، قال أخنوش أن منطقة سوس تعرف إشكالية ندرة المياه، مبشراً بقرب إنطلاق محطة تحلية مياه البحر في مارس المقبل، وهو المشروع الذي سيساهم بشكل كبير في مواجهة الفلاحيين باشتوكة أيت باها لندرة هذه المادة الحيوية.
وأوضح أن 107 ألف هتكار من الأراضي الفلاحية بالمنطقة مجهزة بنظام الري بالتنقيط، أي حوالي 95 في المائة، معتبرا أنها منطقة نموذجية بهذا الخصوص، وأشار إلى وعي الفلاحيين بقيمة الماء وندرته وقيمة التثمين والمردودية التي تعكسها هذه التقنية.
وشدد أخنوش على أن الوزارة تتصدى لمشاكل الفلاحين بالمرصاد، مشيرا إلى الفيضانات الأخيرة في ماسة، والتي أتلفت جزءً من المحاصيل الفلاحية، غير أن الوزارة وفي إطار برنامج خاص خصت المتضررين بتعويض عن خسائرهم.
في السياق ذاته، أشار الوزير إلى أزمة الحوامض التي شهدها المغرب السنة الماضية، مؤكدا أن الوزارة وبشراكة مع الفيدرالية المهنية، وعدد من المتدخلين في القطاع، تمكنت من الوصول إلى حلول ناجعة.