و التقى وزير الشؤون الخارجية في هذا الصدد، نظيره التشيكي لوبومير زاورليك، أمس الخميس ، حيث تطرق الجانبان إلى عدد من القضايا التي تهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية من خلال البحث عن تطوير آليات التعاون الاقتصادي و الدفع بالحوار السياسي بين البلدين في أفق توحيد الرؤى في ما يخص مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
واعتبر وزير خارجية التشيك أن بلاده تتشبث بالمغرب كشريك استراتيجي وحليف يحظى بالثقة في شمال إفريقيا بفضل الدور الريادي للمغرب في المنطقة وإشعاعه الحضاري والاستقرار الذي ينعم به مقارنة بدول أخرى قريبة فضلا على كونه البوابة الرئيسية نحو إفريقيا.
كما شدد وزير الخارجية التشيكي على أن بلاده مهتمة بتطوير علاقات الشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية مع المغرب، خاصة قطاعات الفلاحة والخدمات والنقل والتجهيز فضلا على المجال الصناعي، مؤكدا على أن عدد من الاتفاقيات التي تهم التعاون الاقتصادي والصناعي سيتم التوقيع عليها قريبا بين الطرفين ، مع تنشيط زيارات أعضاء حكومتي البلدين ، فضلا على رجال أعمال،من أجل وضع أسس متينة لهذه الشراكة والدفع بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات .
كما أثنى وزير خارجية التشيك على دور المغرب في الوصول إلى اتفاق سياسي بين الفرقاء الليبيين ونجاح سياسة الهجرة التي تبناها من اجل إدماج مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى اليقظة في التعامل مع الإرهاب والتطرف.
وجدد وزير الخارجية التشيكي دعوة حكومته لجلالة الملك من جل زيارة التشيك ، معتبرا أن من شانها أن تمنح نفسا جديدا للعلاقات الثنائية .
من جهته، عبر السيد مزوار عن سعادته لزيارة براغ ، مؤكدا أن المغرب والتشيك يتقاسمان نفس قيم الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ، إضافة إلى تطابق وجهات نظيرهما بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية .
وتداول الطرفان أيضا في عدد من الملفات وعلى رأسها الإرهاب والتطرف وسبل تعزيز التعاون الأمني في مواجهة هذه الظاهرة. إضافة إلى الملف السوري والليبي وعلاقات المغرب بالاتحاد الأوربي وإفريقيا.
في السياق ذاته، تباحث السيد الوزير و رئيس مجلس الشيوخ ميلان ستيش،
حيث عبرا معا عن سعادتهما ما بمستوى العلاقات الثنائية وانسجام المواقف في عدد من القضايا الدولية و تلك التي تهم العلاقات الثنائية. وتم خلال هذا اللقاء التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال التكوين الدبلوماسي بين خارجيتي البلدين.