إعداد:حساين محمد
خرجت علينا بعض المنابر والأقلام المأجورة والتي لا تعدو عن كونها ملحقات إعلامية محسوبة على بعض الجهات،بإطلاق أكاذيب لتغليط الرأي العام،كوصفها للطريقة القادرية البودشيشية،بالطائفة،وأن ليلة الفرح برسول الله الأكرم،تعرف طقوس ما سمته ب”الجدبة”،وغيرها من الأخبار الكاذبة والإشاعات المغرضة الغرض منها تأليب الرأي العام،فلم تكلف نفسها في إجراء حوار عن سبب حضور الآلاف من كل بقاع العالم للأمسية،لكن فلحت في كتابة مصطلحات لا أساس لها من الصحة.
فلا أعلم كيف جهلت المنابر السالفة الذكر،الدور الريادي للبودشيشية،لإنقاذ الشباب فى الدول العربية والإسلامية والأجنبية، من براثن التطرف والمغالاة التى يقوم بها المتشددين،وفق استراتيجية فى التعامل مع الشباب والنشء حتى لا ينفروا من الدين ويخافون منه،فضلا عن مساهمتها الفعلية في تلاقح الافكار و القيم الانسانية وفق النموذج المغربي الرائد في تسيير الشأن الديني و أسسه المتينة المتمثلة في ثوابت الهوية المغربية إمارة المؤمنين , العقيدة الأشعرية و تصوف الجنيد،و نشر قيم التسامح و التعايش السلمي ونشره وتفعيله سلوكا وعملا وقيمة وعدم التميز على أساس الجنس أو اللغة أو الأصل و ذلك من خلال تصرفات مريديها في حياتهم اليومية سواء في اوطانهم الاصلية او بلدان المهجر.
فالطريقة القادرية البودشيشية،أبانت نجاعتها في تكوين أجيال من الرجال قدموا الشيء الكثير لأوطانهم وللأمة الاسلامية بشكل عام.وصححت المفهوم الحقيقي للتصوف كثابت من ثوابت هويتنا الوطنية والدينية،يساهم في إصلاح الفرد و المجتمع من خلال نشر الأخلاق و القيم الروحية: قيم التسامح و السلم و الأمن و إحترام الأخر بعيد عن كل عنف و تطرف و غلو و إقصاء.