بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، بمناسبة عيد استقلال بلاده.
وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية عن تهانيه الحارة ومتمنياته الصادقة للرئيس الأمريكي بدوام الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي الصديق بمزيد التقدم والازدهار.
وبهذه المناسبة، وانطلاقا مما يربط المملكة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية من علاقات متميزة، قائمة على الصداقة التاريخية المتينة، والتقدير المتبادل والتعاون المثمر، عبر جلالة الملك عن ارتياحه الكبير للتطور الذي عرفته الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين، سيما بعد الزيارة التي قام بها جلالته للولايات المتحدة الأمريكية سنة 2013، والنتائج الهامة والمبادرات القيمة التي تمخضت عنها.
وفي هذه البرقية، استحضر جلالة الملك أيضا ما تميزت به القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال التي احتضنها المغرب في شهر نونبر 2014، وكذا مجريات الحوار الاستراتيجي المغربي- الأمريكي الذي عرف انعقاد ثلاث دورات كانت آخرها بواشنطن في شهر أبريل 2015، مما كان له، حسب البرقية، بالغ الأثر في تجسيد رغبة البلدين في تعزيز الحوار والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جلالة الملك في هذا الصدد حرصه القوي على مواصلة العمل سويا مع الرئيس أوباما من أجل استثمار أنجع وتفعيل أمثل للشراكة الإستراتيجية النموذجية التي أرسى البلدان دعائمها الصلبة.
كما أعرب جلالة الملك عن التزام المغرب الثابت بمواصلة التنسيق والعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، لإيجاد الحلول الناجعة قصد مواجهة الإشكاليات الدولية الراهنة، والإسهام في إيجاد حلول سلمية لمختلف النزاعات وبؤر التوتر في العالم، وكذا في الجهود الدولية للتصدي لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، ونصرة القيم الإنسانية المثلى للديمقراطية والحرية والسلم، والحوار والتعايش بين مختلف الحضارات والثقافات.