Map
نظمت وكالة التنمية الاجتماعية، الثلاثاء بوجدة، ورشة لتقديم نتائج التشخيص التشاركي لبرنامج التنشيط الاجتماعي عن قرب عبر الثقافة والرياضة والترفيه بأحياء المدينة.
وشارك في أشغال هذه الورشة، التي نظمت بتنسيق مع ولاية جهة الشرق، ممثلو السلطة المحلية والمؤسسات العمومية ومديرو مراكز القرب وممثلو الجمعيات الرياضية والثقافية.
وقال المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية أحمد بوزياني، في كلمة بالمناسبة، إن هذا البرنامج يندرج في إطار استراتيجية الوكالة الرامية إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والاندماج الحضري عبر مواكبة ودعم المبادرات الفردية والجماعية، وتحفيز الإبداع الاجتماعي والذكاء الجماعي داخل الأحياء الحضرية المستهدفة بغية تجويد الحمولة الاجتماعية والتربوية لمشاريع ومبادرات القرب الثقافية والرياضية والترفيهية.
وعلى المستوى المحلي، يوضح السيد بوزياني، فقد تم إعداد برنامج التنشيط الاجتماعي عن قرب عبر الثقافة والرياضة والترفيه بأحياء مدينة وجدة في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة وجدة – أنجاد ووكالة التنمية الاجتماعية واللجنة المحلية للتنمية البشرية لجماعة وجدة من أجل المساهمة في تثمين الجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء في مجال التنشيط الاجتماعي.
وقال إن الأمر يتعلق بخلق دينامية على مستوى العرض الترابي المرتبط بالتنشيط الاجتماعي عبر تسهيل المشاركة الاجتماعية لدى الشباب والأطفال.
كما يهدف برنامج التنشيط الاجتماعي عن قرب إلى دعم تجويد الحمولة الاجتماعية والتربوية لمشاريع ومبادرات القرب الرياضية والثقافية والترفيهية المحلية وتقوية السلوك المدني وقيم المواطنة لدى الشباب ومكافحة مظاهر الانحراف والعنف داخل الأحياء الحضرية وتيسير ولوج الأطفال والشباب للممارسة الرياضية والثقافية والترفيهية.
ويتوخى البرنامج كذلك، بحسب المتحدث، تقوية الشراكات ذات الصلة وإنعاش التقائية تدخلات الفاعلين المحليين في مجال التنشيط الاجتماعي عن قرب ومواكبة الجمعيات النشيطة بالأحياء في هذا المجال ودعم ومواكبة مشاريع ومبادرات التنشيط الاجتماعي داخل الأحياء.
وفي السياق، أكد السيد بوزياني أن التشخيص التشاركي للبرنامج بين أن مدينة وجدة تتوفر على بنيات تحتية هامة في مجال التنشيط الاجتماعي، دون إغفال وجود العديد من الإكراهات.
ويتعلق الأمر على الخصوص بالنقص المسجل في ما يتعلق بالموارد البشرية المتخصصة في التنشيط الاجتماعي وعدم ملاءمة بعض التكوينات مع الحاجيات المعبر عنها من طرف الشباب ونقص الترويج للأنشطة على صعيد المدينة.
يذكر أن هذا البرنامج يمتد على ثلاث سنوات، بتكلفة مالية تقدر بمليوني درهم. ويتم إنجازه بتعاون مع مجموعة من الشركاء، من قبيل المنسقية الجهوية للتعاون الوطني والمديرية الجهوية للشباب والرياضة والمديرية الجهوية للثقافة والاتصال والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين والمديرية الإقليمية للصحة.