اعداد:حساين محمد
في الحقيقة ليس الحالة الأولى أو الأخيرة وإنما منه الكثير والكثير،فبمجرد رفض مسؤول قضاء حاجة أو خدمة لصالهم أو انقطاع “البزولة” عليهم،ينقضوا ويصبح منبودا وتوجه له أقبح الصفات وهي الصفات التي يتسم بها هؤلاء المعارضون،ويطلقون العنان لألسنتهم في الحديث عن الحق وغير الحق في كتابات تشبه رقصة الديك المذبوح كما يقال.
فلا يغفل أحد أن هؤلاء “المثقفون” يتكلمون عن جهل ولا أساس للصحة في حديثهم وفي كتاباتهم،وهم من قوم لا يَطيقون النَقْـد،و المقصود بالنقد هنا،هو بيان ما في العمل من عيوب ومحاسن، أو إخراج ما في الشيء من مساوئ وقصور، أو إظهار الشيء «المُنتقد» على حقيقته بخلاف ظاهره،فنعم الساكت عن الحق شيطان أخرس ولكن تجهر بالفساد وأنت بنية صافية وليس مدفوع من جهة معينة.
إنه الواقع المر بمدينتنا العربقة،واقع شيده أصحاب الفضائح لحفظ شرفهم والتستر على أعمالهم الاجرامية،يتحدثون عن نقل الحقيقة ويهربون من الأكاذيب، والعكس في كتاباتهم يظهر للعيان ، فهم ينقلون الأكذوبة ويهربون من الحقيقة،فيستحي القارئ أن يطلع على صفحاتهم المتسخة ويرفعون شعار ” الأقلام الحرة “،يكتبون الخرافات والثرثرات ويعشقون الخلافات بين أبناء الشعب، ويضحكون على المواطن بحروف لا تسمن ولا تغني من جوع .
أقلام افرزت كل ما في جعبتها من سموم لتواجه الأتقياء من أبناء هذا الوطن،لكن للآسف تفشل في الانطلاقة،والسبب أنها تحارب الفساد وهي أهل الفساد وتقاوم الابتزاز وهي أهل له،والمضحك أنهم ينسون أن “ناس وجدة” يعلمون كل صغيرة وكبيرة عنهم وما يقومون به من أعمال شيطانية وهتك لحرمات الناس هم والذين يسخرونهم للكتابة منذ نعومة اظافرهم.
إن الصدق عوض الكذب خير من شهادة الماستر،والنقاء الأخلاقي والفكري وحب الخير للكل بدل الحسد والبغض أفضل من شهادة الدكتوراه،فما الجدوى من الحصول على الشواهد بطرق من الطرق والعقل متعفن،مع العلم أن أصحاب شواهد عليا عددهم لا يعد ولا يحصى حصلوا عليها عن جدارة واستحقاق وهم الآن في دائرة البطالة وليس لهم عمل قار أو تجدهم يشتغلون في حرف مختلفة ويتميزون بأخلاق حسنة ويعملون ليل نهار لجلب القوت اليومي في صمت،يقول عزوجل في سورة الحجرات:﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ صدق الله العظيم.