البروفسور محمد بلمكي يكشف سر نجاح الحملات الطبية لعلاج مرضى العيون

Mohammed15 أبريل 2019آخر تحديث :

اعداد:حساين محمد
اعطيت مؤخرا بالرباط،الانطلاقة الفعلية لبرنامج محاربة العمى بشراكة بين الهلال الاحمر الاماراتي والجمعية المغربية الطبية للتضامن ،حملة صحية لعلاج مرضى العيون في المغرب،لصالح خمسة آلاف شخص في القرى والمناطق النائية،وذلك للحد من المعاناة الصحية للشرائح والفئات الضعيفة.
وكشف البروفسور محمد بلمكي،رئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن ـأن الحملات ستعرف إجراء عمليات إزالة المياه البيضاء “الكاتاراكت”،وزراعة العدسات باستخدام تقنيات جراحية متقدمة،إلى جانب إجراء الكشف الطبي لمرضى العيون وصرف الأدوية اللازمة.
وتدخل هذه البادرة في إطار اتفاقية تعاون وقعت بين الهلال الأحمر الإماراتي بمقره في أبوظبي وبين الجمعية المغربية الطبية التضامنية الشريك المغربي للهيئة في تنفيذ الحملة التي تجد المتابعة والاهتمام من ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان،وحددت الاتفاقية أطر التنسيق والتعاون بين الجانبين لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها الصحية في مكافحة أمراض العيون بالمغرب،وتم انطلاقها يوم الخميس 11 أبريل الجاري في منطقة جبلية بإقليم الشاون.وتعتبر الحملة إضافة حقيقية لجهود الهلال الأحمر الإماراتي ونقلة نوعية لمبادراته الإنسانية.
وفي هذا الإطار أشاد البروفيسور بلمكي بكل الشركاء الذين يساهمون بشكل مكثف في إنجاز أنشطتها،من سلطات محلية ‏وزارة الصحة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وكذلك شركاءها من خارج الوطن وخاصة الأشقاء في دولة الإمارات العربية الشقيقة،حيث بادرت عام 2007 سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك،بإعطاء زخم مهم للجمعية،عبر إمدادها بوحدة طبية لجراحة العيون،وهي أول وحده جراحية يتم تشغيلها في المغرب تم‏ ‏تجهيزها بأحدث المعدات الطبية الضرورية،ومن خلالها نظمت الجمعية المغربية للتضامن أكثر من 150حملة طبية في مختلف ربوع الوطن بدعم من عدة شركاء (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،مؤسسة محمد الخامس للتضامن،وزارة الصحة،وعدة شركاء آخرون)،وحققت نجاحا كبيرا جعلته الجمعية رفقة شركائها حافزا لإنشاء وحدات جديدة تخص مرض العيون والجراحة العامة‏ ووحدات الكشف.
وتأسست الجمعية المغربية الطبية للتضامن في دجنبر عام 2003 بغاية تطوير الطب المتنقل وتقديم الخدمات للفئات المحتاجة في المغرب وخاصة في مناطقه النائية والمعزولة،من خلال تطوير جودة العلاج.وهو ما مما جعل ‏هذه الجمعية رائدة في مجال الطب المتنقل ‏انسجاما ‏مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.‏
‏وبلغة الأرقام،قامت الجمعية المغربية الطبية التضامنية بدعم من شركائها،في إطار،الوحدة ‏المغربية الإماراتية لجراحة العيون،بإجراء ما يفوق 13 ألف عملية جراحية “المياه البيضاء”،إضافة إلى الفحوصات والعلاجات التي قدمت للمستفيدين في عين المكان وكذلك توفير الأدوية بالمجان.
‏وحرصا على استمرار هذه الخدمات تكرمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات ‏بتجديد وصيانة الوحدة المغربية الإماراتية لطب العيون،ضمن إعطاء سموها انطلاقة لبرنامج من الحملات الطبية في المغرب يروم إلى إجراء أكثر من ألفين عملية جراحية ‏تخص “المياه البيضاء”،وتمكين الجمعية من وحدة طبية للتشخيص لتشخيص أمراض العيون وإجراء فحوصات البصر لدى الأطفال.
‏ وتقدم الجمعية بمناسبة انطلاق هذه الحملة الكبرى،كبير امتنانها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مبادرتها الطيبة التي تأتي ضمن مبادراتها المتنوعة التي تمثل رسالة تضامنية قوية مع الأوضاع الإنسانية في مختلف بلاد المعمور،وللهلال الأحمر الإماراتي الذي تثمن جهوده بقيادة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لدعم الأوضاع الإنسانية في المغرب،مما يدل على عمق الروابط التي تجمع بين البلدين قيادة وشعبا.
كما لا تنسى الجمعية،تقديمها لخالص الشكر والإمتنان لكل أعضاءها أطرا ومتطوعين،وكل شركائها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وزارة الصحة ومؤسسة محمد الخامس التضامن ‏والسلطات المحلية وجميع الذين بفضلهم تنجز حملاتها الطبية.

الاخبار العاجلة