متابعة:حساين محمد
في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي تقوم بها السلطات الولائية مع مختلف الشرائح الاجتماعية، والتي ترمي إلى النهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بمدينة وجدة، ترأس السيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد صبيحة يوم الجمعة 22 مارس 2019 ، بمقر الولاية، اجتماعا، بحضور السيد رئيس جماعة وجدة، والسيد مدير المركز الجهوي للاستثمار، والمدير العام للومالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة،والسلطات الأمنية، ورؤساء بعض المصالح اللاممركزة للدولة، ومدير وأعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات ورؤساء وممثلي جمعيات تجار أسواق مدينة وجدة.
وأشار السيد الوالي في مستهل كلمته، إلى أهمية القطاع التجاري كركيزة للاقتصاد المحلي، وأن أي ركود يسجله، سينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة، مشيرا بأن هذا اللقاء يرمي بالأساس إلى نهج مقاربة تشاركية من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بالتغلب على الصعوبات التي يعيشها التجار بمدينة وجدة، ومن تم إعطاء نفس جديد للقطاع التجاري بالمدينة.
كما أبرز السيد الوالي، أنه على إثر الاجتماع السابق، الذي تم عقده في شتنبر الماضي، تم تشكيل لجنة لتتبع وتشخيص الوضع التجاري على المستوى المحلي حيث عقدت 13 اجتماعا وعدد من جلسات العمل بين تمثيليات التجار والولاية والغرفة ومجموعة من المصالح اللاممركزة وجماعة وجدة، والقيام بزيارات ميدانية شملت 18 سوقاً ومركباً تجارياً، وقد أسفرت عن مجموعة من المقترحات التي ستساهم في تنمية النشاط التجاري بمدينة وجدة.
وعلى إثر ذلك، قدم السيد الكاتب العام للولاية، عرضا تناول فيه نتائج التشخيص الميداني لواقع التجارة بالمدينة والاكراهات البنيوية التي تؤثر فيه، وانتظارات وتطلعات كل من غرفة التجارة والصناعة والخدمات وجمعيات التجار وعينات من الساكنة، وكذا الحلول المقترحة لأجل النهوض بالوضع التجاري بالمدينة، والتدابير التي تم القيام بها من طرف السلطات الولائية بالتنسيق مع مختلف المصالح لتجاوز الاكراهات المسجلة.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لطرح جل المشاكل والأسباب التي يعرفها القطاع، ومناقشتها مع مختلف المتدخلين، كما شكل فرصة لمناقشة الاقتراحات والحلول التي تم تقديمها في العرض من أجل تجاوز الركود التجاري والاقتصادي الذي تعيشه مدينة وجدة.
وقد أجمعت مختلف المداخلات على تثمين المنهجية التي تم اعتمادها للتعامل مع ملف التجار بوجدة وعلى أهمية الاقتراحات التي تم تقديمها، وفي هذا السياق أكد السيد الوالي بالإجراءات الآنية والمستعجلة الواجب اتخاذها والتي تتمثل على وجه الخصوص في تنظيم الأسواق وممراتها الداخلية، واعتماد نظام داخلي لكل سوق، مع التأكيد على عزم الغرفة الانخراط في دعم التجار ودعم قدراتهم من أجل إحداث مراكز للشراء وتحسين جاذبية المحلات التجارية، مذكرا بالجهود المبذولة من طرف مختلف الفاعلين على صعيد جهة الشرق والرامية إلى تشجيع الاستثمار وتعزيز الدينامية الاقتصادية المحدثة لمناصب الشغل.
وخلص الاجتماع إلى دعوة السيد الوالي كافة التجار إلى تظافر الجهود من أجل تطوير التجارة بالمدينة وجعلها قطبا قادرا على جلب الزبناء من داخل الجهة ومن خارجها، وذلك من خلال تحسين جودة المبيعات، والرفع من قدرات التجار في مجال التسويق، والتفكير في استغلال المنصات الالكترونية لترويج المنتجات والسلع، مؤكدا على دعم السلطات لجميع المبادرات الجادة لخلق دينامية جديدة بالمدينة وحركية اقتصادية بها بما فيها تنشيط الأسواق والتجارة الليلية.