بمناسبة شهر شعبان وإطلالة شهر رمضان المبارك أشرف السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان رفقة العلامة الدكتور الشيخ مصطفى بنحمزة على افتتاح حفل “الملتقى الرابع لأهل القرآن” يومه الاثنين 27 شعبان 1436 هـ الموافق ل 15 يونيو 2015 بمسجد محمد الخامس بمدينة بركان والذي نظمه المجلس العلمي المحلي ببركان والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بتعاون مع عمالة إقليم بركان والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي ببركان تحت شعار “أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ” استلهاما من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: “إن لله أهلين من الناس، قالوا من هم يا رسول الله، قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته” وقد حضر هذا اللقاء أزيد من 800 شخص من أئمة وقيمين دينيين وعلماء وفقهاء وحفظة وحافظات القرآن الكريم بالإقليم .
فتم افتتاح هذه التظاهرة الدينية صباح يوم الاثنين ابتداءا من الساعة التاسعة صباحا بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة حزب الصباح، ثم بعد ذلك تم تقسيم السلك (5 أحزاب لكل حافظ)، وتلتها كلمتي رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية ببركان تمحورتا في مجملهما على ضرورة إحاطة القرآن الكريم بسياج عظيم من الرعاية يليق بمقامه وقدسيته، باعتباره حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، والمصدر الأول والأساس في تثبيت الأمن الروحي وتوعية أهل الإيمان بما يصلح أمور دينهم ودنياهم ويجب أن يكون في صدارة أولويات عناية المؤسسة العلمية لاسيما تكثيف الإجراءات المتخذة لإنجاح عمليات التحفيظ للرجال والنساء، والشباب والأطفال، وذلك على الصعيد المحلي بالإقليم.
و تميز هذا اللقاء في الفترة الزوالية بمداخلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة الذي اثنى على هذه المبادرة وعلى احيائها كل سنة وذكر السادة الأئمة بالمكانة التي بوأهم إياها الله عز وجل بفضل القرأن وما ينبغي أن يكون عليه من المسؤولية تجاه المهام النوطة بهم .
وقد وزعت خلال هذا الحفل الديني المتميز عدة جوائز وشهادات تقديرية على عدد من المحسنين بناة المساجد تعبيرا عن الخدمات الجليلة التي أسدوها للحقل الديني . كما تم توزيع شواهد اخرى على المجازين في رواية ورش بن نافع اعتبارا للمهام النبيلة التي يضطلعون بها وإظهارا المنزلة العظيمة التي يحضون بها باعتبارهم أهل القرآن مما يحتم عليهم استشعار جسامة المسؤولية والأمانة التي يحملونها مع الالتزام بالسهر على تبليغها للجيل الصاعد.
كما تم تكريم بعض الحفظة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الختام فقد رفعت بالمناسبة أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبأن يحفظ جلالته وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل المولى الحسن ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير المولى رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
حساين محمد