دعت الفيدرالية المغربية للبلاستيك بإلحاح السلطات المحلية لتوخي الحذر وإغلاق الحدود في وجه البلاستيك المستعمل المستورد من إسبانيا، الخاص بالزراعة المغطاة.
وأفاد بلاغ للفيدرالية، أمس الاثنين، أن “هذا البلاستيك غالبا ما يكون حاملا لمبيدات ملوثة ولا يستجيب للمعايير المحلية ولا الدولية، ما يؤكد على أنه يشكل تهديدا حقيقيا لصحة المستهلك المغربي”.
وأوضحت الفيدرالية أنها “تخلي مسؤوليتها في حال حدوث مشاكل صحية جراء استيراد البلاستيك المستعمل الخاص بالبيوت الفلاحية المحمية”، وعبرت عن رفضها “وبشكل قاطع الإساءة إلى صورة الصناعة البلاستيكية المغربية”.
وأشارت إلى أن “البلاستيك المستعمل الخاص بالبيوت الفلاحية المحمية والقادم من إسبانيا يغزو البلاد منذ سنوات عبر ميناء طنجة أو من خلال قنوات مشبوهة”، موضحة أنه “لو كان التصريح بهذا البلاستيك المستعمل يتم تحت مسميات عادية، وخاصة به، لما كانت الجمارك سمحت بعبوره، لأنه لا يستجيب لأي معيار دولي وخاصة للميثاق الوطني للبيئة ومخطط المغرب الأخضر”.
وأكدت أن “نسبة التلوث بالمواد العضوية والمبيدات مرتفعة جدا ببلاستيك البيوت الفلاحية المستعمل، الأمر الذي يجعل منه خطرا حقيقيا على أصعدة متعددة”.
وحثت الفيدرالية المغربية للبلاستيك السلطات المعنية على “القيام بواجبها لحماية المستهلك المغربي”، مشيرة إلى أنها أجرت اتصالات مع المركز الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومع وزارات الصحة والبيئة والفلاحة والصناعة والإدارة العامة للجمارك، وذلك بشأن “اجتياح هذه المواد الخطيرة التي تهدد حياة المواطنين وكذا السياسة البيئية والفلاحية للمغرب برمتها”.
وتابعت أنه “في حال اجتياح الحشرات والفيروسات التراب المغربي، سيصبح التخلص منها شبه مستحيل”، مستشهدة في هذا الصدد “بنموذج الذبابة البيضاء”، ومنبهة إلى “التأثير الاقتصادي السلبي على قطاع صناعة البلاستيك التي انخفضت طلباتها سنة 2014 ، وذلك جراء الواردات المشبوهة نحو سوق يستطيع الإنتاج المحلي تغطيته بشكل صحي ومريح”.