نفت وزارة الصحة أن يكون إهمال أحد مستشفياتها، سببا في وفاة الشاب الذي أضرم النار في جسده بمدينة وجدة، وتم نقله إلى مستشفى إبن رشد بالدار البيضاء حيث لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 5 شتنبر الجاري.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن الأمر يتعلق بشاب يبلغ من العمر (21) سنة، تعرض بمدينة وجدة يوم الخميس 23-08-2018، لحروق من الدرجة الثانية والثالثة غطت مساحة كبيرة من جسده تقدر ب 80 بالمائة، باستثناء وجهه وقدميه، ونُقل إلى مستشفى وجدة حيث تلقى هناك الإسعافات الأولية.
وأفاد بلاغ الوزارة أن المريض تم استقباله بالمركز الوطني للحروق والجراحة التقويمية بمستشفى ابن رشد يوم السبت 25 غشت 2018، وتلقى العلاجات اللازمة بالعناية المركزة تحت إشراف فريق طبي مختص، إلا أن الحروق البليغة الخطورة، والتي غطت مساحات مهمة من جسده، أدت إلى تدهور حالته الصحية، حيث وافته المنية مساء يوم الأربعاء 05 شتنبر2018 على الساعة الخامسة، رغم كل العلاجات التي قدمت إليه من قبل أطباء الطاقم المختص، مشددة على أن الطاقم الطبي وشبه الطبي بذل جميع الجهود لإنقاذ حياة المريض بحيث لم يكن هناك أي تقصير أو إهمال من طرف أفراد الطاقم.
وهددت إدارة مستشفى ابن رشد بأنها تحتفظ بحق اتخاذ جميع التدابير واللجوء لجميع المساطر القانونية اللازمة للدفاع عن حقوقها، في إشارة إلى رفع دعاوى قضائية ضد كل من اتهمها بالمسؤولية عن وفاة الشاب، مبرزة أن جميع المعلومات مدونة بالملف الطبي للهالك وتبقى إدارة مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء رهن إشارة كل الجهات المختصة للاطلاع عليها عند الضرورة.
هبة بريس