يبدو أن حادثة السير المفجعة بالقرب من مدينة طانطان، والتي أدت إلى مقتل 34 شخصا حرقا داخل الحافلة، حركت الجهات المسؤولة للمبادرة بإيجاد حلول تساهم في تعزيز البنية الطرقية لهذه المنطقة، وذلك في خضم مطالب متنامية تدعو إلى إطلاق مشروع طريق سيار يربط الشمال والجنوب.
وتدارست اللجنة الإستراتيجية، التي يرأسها وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز الرباح، وتضم المتدخلين في القطاع، وخصوصا مديرية الطرق، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إحداث طريق سيار يربط مدينتي أكادير وكلميم التي تعتبر بابا للصحراء المغربية.
ودفعت حادثة السيرة المفجعة بضواحي مدينة طانطان، بالإضافة إلى كارثة الفيضانات التي شهدتها المناطق الجنوبية، والتي عرت واقع البنية التحية، وعزلت المدن الرئيسة لأيام عدة، وزارة التجهيز والنقل إلى التحرك من خلال برمجة إنشاء الطريق السيار المتوقع إحداثه.
وتأتي خطوة اللجنة الإستراتيجية، خلال مدارستها للبرنامج المستقبلي للطرق السيارة في المغرب، حيث أجمعت على ضرورة إحداث أربعة محاور جديدة، في مقدمتها خط يصل مدينة أكادير بكلميم، في انتظار إتمام نحو باقي مدن الجنوب.
ومن جهة ثانية، تدارست اللجنة إنشاء خط يتعلق بطريق سيار، يربط بين مدن أسفي ومراكش وبني ملال، وآخر يربط مباشرة بين قطب فاس ـ مكناس وقطب طنجة ـ تطوان، ومحور رابع يربط العاصمة الرباط، مباشرة بمطار محمد الخامس ومنه إلى برشيد سطات ـ مراكش.