انطلقت صباح اليوم الجمعة 22 يونيو 2018,بعاصمة جهة الشرق وجدة،فعاليات الندوة الدولية حول :الهجرة الدولية: العمق الإفريقي للمغرب و أسئلة العولمة ” ،بحضورباشا المدينة والسادة عمداء الكليات،وخبراء وأطر جامعية عليا مختصة في الهجرة واللجوء من المغرب وخارجه ،وممثلة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب.
وأكد السيد محمد بنقدور، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة ،أن الهجرة الدولية تعتبر في الوقت الراهن إشكالية صعبة و معقدة و متشعبة في مختلف أبعادها، مما جعلها تحظى بأهمية بالغة على الصعيد المحلي والصعيد الإقليمي والصعيد الدولي. وقد دفع اتساع ظاهرة الهجرة وتعقيدها الدول والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني إلى دراسة التحديات والفرص التي تتضمنها هذه الظاهرة الاجتماعية وكذلك الحلول الاجتماعية و الاقتصادية المناسبة التي يجب تقديمها.
وكشف بنقدور أن المعطيات الراهنة حول الهجرة و التغيرات المناخية تثبت أنها ظاهرة الهجرة الدولية غير مستقرة و إنما هي في تحول سريع و مستمر. ولقد ازداد الوعي حولها باطراد في السنوات الأخيرة، وهنالك الكثير من المبادرات للحد من الهجرة الدولية والمشاكل المرتبطة بها، و في هذا السياق، سيستضيف المغرب، في شهر دجنبر 2018، أشغال المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.
وأوضح رئيس جامعة محمد الأول،أن الاستراتيجية الوطنية في مجال الهجرة واللجوء تعتبر سياسة عمومية رائدة، إنسانية في مقاربتها و مسؤولة في خطواتها ومتعددة الأبعاد ترتكز على التعايش و التسامح، كما تراعي الجانب الحقوقي و الإنساني والاقتصادي،و ترتكز أساسا على المقاربة الإدماجية للأفارقة و على البعد الحقوقي وعلى مبادئ كونية حقوق الإنسان الواردة في المواثيق الدولية، ثم على مبادئ دستور 2011، و على التقرير الشامل الذي وضعه المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان والمنظمة الدولية للهجرة عام 2013.
وأبرز نفس المتحدث،أنه في إطار رؤية منفتحة و غير غريبة’ تجمع بين مختلف المجتمعات و الدول التي تشكل فسيفساء القارة الإفريقية، سواء الناطقة بالفرنسية، الإنجليزية أم البرتغالية، مع دول الاتحاد الأوروبي و بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا وخصوصا المغرب الذي يسعى إلى أن يرقى بالقارة الإفريقية إلى آفاق جديدة مؤكدا التزامه بالتضامن مع الدول الإفريقية و التعاون جنوب – جنوب من خلال دعم و مواكبة هذه الدول من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، من خلال سياسة إفريقية واضحة ومستمرة ومعرفة دقيقة وعلاقات إنسانية وثقافية ودينية مثمرة مع البلدان الإفريقية.
و في إطار تنظيم هذه الندوة الدولية، ستحل إفريقيا ضيفة على مدينة وجدة في شكل مواضيع مختلفة تكتسي أهمية خاصة و ذات راهنية قصوى نظرا لكون المغرب مقبل في أواخر هذه السنة على احتضان أشغال المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة. و من أجل تسليط الضوء على مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الظاهرة حيث ستعتمد مختلف المداخلات على دراسات علمية و أبحاث ميدانية حديثة و إحصائيات محينة و تقارير و طنية ودولية تعكس حقيقة و انعكاسات و واقع الهجرة الدولية و المنجزات التي تم تحقيقها في هذا المجال و الأفاق المستقبلية .
اعداد:حساين محمد