انقذت سفينة دورية فرنسية في اعالي البحار ارسلت لتعزيز عملية الاتحاد الاوروبي في المتوسط السبت 217 مهاجرا قرب السواحل الليبية, وفق ما علم من السلطات الفرنسية.
وكانت سفينة الدورية “قومندان بيرو” انطلقت بداية الاسبوع الماضي لتعزيز فرق عملية المراقبة الاوروبية تريتون التي شكلت للتصدي لتدفق مراكب المهاجرين غير الشرعيين. وتحمل السفينة تجهيزات طبية وصحية.
وكان المهاجرون الناجون على متن ثلاثة مراكب. وتم توقيف مهربين اثنين, بحسب ما افادت البحرية الفرنسية موضحة ان الناجين والمهربين “سيسلمون الى السلطات الايطالية”.
وفي ايطاليا اعلن خفر السواحل انهم نسقوا عمليات نجدة ستة مراكب مهاجرين على الاقل صباح السبت في حين لا تزال عمليات اخرى جارية.
ولم يعرف حتى مساء السبت عدد الاشخاص الذين تم انقاذهم خلال النهار لكن تحدث خفر السواحل عن “يوم عمل محموم”.
وكانوا الجمعة انقذوا 220 مهاجرا من جنوب الصحراء الافريقية واجه مركباهما صعوبات في المياه الليبية.
ويصل يوميا الى السواحل الايطالية مئات المهاجرين اساسا افارقة لكن ايضا بينهم الكثير من السوريين, وذلك بعد انقاذهم من البحرية او خفر السواحل الايطاليين.
وكان الاتحاد الاوروبي قرر في 23 ابريل تعزيز حضور الاتحاد الاوروبي في المتوسط بهدف تفادي “اي خسارة جديدة في الارواح البشرية” بعد وفاة مئات المهاجرين في المتوسط منذ بداية العام غرقا.
واطلقت عملية تريتون التي تنسقها الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود, في نونبر 2014 لمساعدة ايطاليا على مراقبة حدودها البحرية ولانقاذ المهاجرين.
وتم تمديد عملية تريتون حتى نهاية 2015 وخصصت لها ميزانية بقيمة 18 مليون يورو.
ويسعى الاتحاد الاوروبي الى الحصول على موافقة الامم المتحدة لمحاربة المهربين الذين يصفهم رئيس الحكومة الايطالية ماتيو ريزي بانهم “مستعبدون” للمهاجرين غير الشرعيين.
ويعقد الوضع في ليبيا حيث توجد حكومتان وبرلمانان يتنازعان السلطة, تدخلا اوروبيا محتملا.
وتزور وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديركا موغيريني الثلاثاء مقر الامم المتحدة بنيويورك قبل اجتماع مقرر الاربعاء مع نظيرها الاميركي جون كيري.