يسعى المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في نسخته العاشرة إلى جعل الفلاحة المغربية في مركز انشغالات العالم الفلاحي.
وتراهن هذه التظاهرة الفلاحية التي دخلت خانة الملتقيات الفلاحية وأصبحت مرجعا على الصعيد الدولي للاستفادة من التقنيات والخبرة التي راكمها على مدى عشر سنوات، على جعل الفلاحة المغربية ذات إشعاع دولي ضمن أبرز القطاعات الفلاحية العالمية.
كما يشكل هذا الملتقى من خلال شعار الدورة الحالية “الفلاحة والأنظمة الغذائية” مناسبة لتسليط الضوء على تحديات ورهانات القطاع الفلاحي كقطاع هام وحيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني، وكذا فرصة لاكتشاف سبل ومراحل تطوير الأنظمة الغذائية المحلية.
ويسعى منظمو هذا الحدث الدولي منذ دورته الأولى سنة 2006، إلى تتبع عن كثب التطورات والإنجازات التي تحققت في مجال تنمية الفلاحة المغربية، وكذا تموقعها على الساحة الوطنية والقارية والدولية.
ويعرف المعرض إقبالا كبيرا من طرف المهنيين، و انتقل عدد الجمعيات والتعاونيات التي تشارك في فعالياته من 30 تعاونية في الدورة الأولى (2006) إلى 356 تعاونية خلال الدورة الحالية (2015).
و ارتفاع عدد الزوار خلال كل دورة حيث بلغ عددهم خلال الدورة السابقة (2014) حوالي 850 ألف زائر مقابل توقع استقبال مليون زائر خلال الدورة الحالية.
أما عدد الصحفيين المعتمدين سنويا لتغطية هذا الحدث الدولي فيتراوح ما بين 300 و350 صحافيا مما يؤكد أهمية هذا الحدث الاستثنائي الذي تطور بشكل كبير بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي انطلق سنة 2008.
وعلى غرار الدورات السابقة، تعرف الدورة الحالية التي ستنظم من 28 أبريل إلى 3 ماي، مشاركة حوالي 1200 عارض يمثلون 50 بلدا.
وستتمحور هذه التظاهرة، التي ستقام على مساحة إجمالية تبلغ 170 ألف متر مربع، حول تسع أقطاب موضوعاتية متمثلة على الخصوص في جهات المملكة، والمنتجات الفلاحية، والقطب الدولي، والتجهيزات الفلاحية، والمنتجات المحلية، وتربية المواشي، والطبيعة والبيئة، والآليات.