شهدت ندوة المرأة والرياضة المنعقدة بمقر عمالة بركان،حضورا مكثفا للساكنة البركانية من فعاليات المجتمع المدني وفرق رياضية والناشطين في المجال الرياضي،ووتضمن برنامج الندوة كلمة البطلة العالمية نوال متوكل رئيسة الجمعية المغربية للرياضة والتنمية،وكلمة رئيس المجلس العلمي المحلي لبركان،وكلمة هشام الكروج،وعرض تقييمي للمنجزات الرياضية باقليم بركان تفضلت به المديرة الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة ببركان.
اللقاء قرب الحاضرين من المراة الرياضة:الصعوبات التي واجهتها و الاهداف النبيلة التي حققتها،فلقد عانت المرأة الرياضية في الزمن الغابر الذي أعطى ابخس الأثمان لها واعتبرها سلعة كمالية تضاف إلى مقتنيات وحواسم العائلة الحاكمة، فكانت المرأة الرياضية تحت ضغوط عديدة جعلتها تترك الرياضة وتقبع ساكنة في البيت خوفا من العيون التي كانت تتلصلص في الساحات والملاعب والقاعات لتختار إحداهن بطلة بدون بطولة!!
فالرياضة النسوية العربية لم تكن وليدة الصدفة، بل شهد لها التاريخ وخط لها صفحات واسعة، الرياضيات العربية رائدات الحركة الرياضية على مر السنين اثبتن جدارتهن ومقدرتهن على مواكبة التطورات الرياضية وخوض غمار المنافسة في معظم الألعاب الرياضية وبالتالي تكونت فرق أندية ومنتخبات لتمثلها في المحافل القارية والدولية إلا أن الحركة الرياضية النسوية تأثرت في ذات الوقت من القرن الماضي بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التي كانت عائقا امام تطورها،وعادت الحركة الرياضة النسوية في القرن الواحد والعشرين إلى الظهور والانتعاش من جديد ولكن ليس بالقدر المطلوب وليس بما كنا وزلنا نطمح إليه لعدة عوامل كان لها الدور الأكبر في التأثير على مسيرتها ومع مجمل الصعوبات والمعوقات التي واجهت الحركة النسوية الرياضية عادت وخرجت للنور من جديد في محافظات الوطن العربي فبدأت تسلك مسارا هاما في التطوير وبدأت الفرق الرياضية لمختلف الألعاب في طور الإعداد استعدادا لأي استحقاق محلي كان أو خارجي وبدأت الفرق الرياضة التي تشكلت بالاهتمام والتركيز على إبراز المواهب بين اللاعبات بالرغم من كافة الصعوبات التي تعترضهم على كافة التوجهات والمسارات.
حساين محمد