الخطاب الملكي 18 مارس 2003 بوجدة..تحقق الحلم ودبت الحياة من جديد لكن العقليات يجب أن تتغير

Mohammed18 مارس 2018آخر تحديث :


في الثامن عشر من مارس 2003 ألقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بعاصمة المغرب الشرقي وجدة خطابا ساميا لساكنة هذه الربوع، أعاد جهة الشرق و أقاليمها الثمانية إلى سكة التنمية الحقيقية و الشاملة،مشاريع كبرى بسطها الخطاب الملكي،عرفت نجاحا بفضل الزيارة الميمونة التي يقوم بها جلالة الملك سنويا بهذه الربوع،وكذا التتبع اليومي والميداني للمسؤولين على تسيير الجهة.
اليوم الأحد 08 مارس 2018 تخلد جهة الشرق الذكرى 15 لإعلان خريطة طريق واضحة المعالم كللت بانجازات ينتظرها المواطنون والمتعلقة أساسا بالركائز التالية: التزود بالماء الصالح للشرب، تعميم الربط بالكهرباء، انجاز الطرق والمسالك لفك العزلة عن الساكنة، وتمكينها من التواصل وولوج الخدمات، تحسين ظروف التمدرس و الخدمات الصحية ثم الفلاحة باعتبارها ركيزة الاقتصاد بالعالم القروي، علاوة على التنشيط الرياضي والثقافي.
مشاريع أعطى انطلاقتها باني المغرب الحديث جلالة الملك محمد السادس نصره الله،بمناطق مختلفة بالجهة، و المرتبطة بميادين السياحة والصناعة والتعليم و التكوين والطاقة والمعادن والسكن والصحة والتجارة والخدمات.مع فتح شبابيك اقليمية وجهوية  للتواصل مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين لتحسين مناخ الأعمال، والتي تتولى مهمة التوجيه الاستراتيجي والإرشاد، كما تتكلف باقتراح الحلول الممكنة لمختلف المعيقات والمشاكل التي يعرفها مناخ الأعمال والاستثمار بالجهة، حيث مكنت من تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة وتحسين تنافسية المقاولات التي تنشط بها.
بفضل الارادة الملكية،ومجهودات الفعليات الناجعة والراقية فكريا أصبحت جهة الشرق ساحة فسيحة مفتوحة لأوراش مهيكلة كبرى، ومشاريع تنموية واعدة، متنوعة وعديدة، مست البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية (الطريق السيار: فاس وجدة، تثنية الخط السككي: الناظور– تاوريرت، المدار المتوسطي، تزويد مدن الجهة الشرقية بالماء الشروب، الكهربة…)، والسياحية (محطة ميديتيرانيا السعيدية…)، تشييد المطارات وتوسيعها، الموانئ، والبقع والأحياء الصناعية، فضلا عن التجهيزات الرياضية والثقافية، والمركبات الاجتماعية، وغيرها.
خلال سنوات قليلة مضت لم يكن بجهة الشرق قطب تكنولوجي أو فلاحي أو حظيرة صناعية،أو مطار دولي أو طريق سيار أو مؤسسات اجتماعية واقتصادية كما هو الوضع حاليا،بل أكثر من ذلك لم يكن يخطر على بال أحد أن تصبح وجدة عاصمة للثقافة وهذا تشريف حصلت عليه وجدة على الخصوص وجهة الشرق على العموم بفضل المبادرة الملكية التي جعلت التأهيل الثقافي وإحياء التراث اللامادي أولوية لا يمكن التخلي عنها أو التساهل في التعامل معها،فاليوم لجهة الشرق مسرح بمواصفات عالمية واحترافية عالية،وأروقة ومعارض بطراز مغربي أصيل.
فتحقق الحلم ودبت الحياة من جديد بجهة الشرق…مقومات موجودة وأرضيات خصبة لا يجب التأثير عليها بالأزمة التي يعرفها العالم ككل،وضع يلزم تغيير العقليات كشرط أساسي وأولي وتدبير عقلاني في ظل الأزمة،فلا يمكن لقاطرة التأهيل أو الاقلاع أن تستمر بوجود عقليات تتظر فقط للوقت الآني وتنقب فقط عن الامتيازات،وهنا أتحدث عن الفئتين سواء العالية المستوى ماديا وعلميا أو التي انخرطت في ورش العمل الجمعوي،دون نسيان فئة اتسعت وتطورت وتأهلت في ورش التعليقات السلبية وتوزيع الملاحظات رغم أنها لم تقدم يوما اضافة للمجتمع بل أفسدته بتصرفاتها الصبيانية،ورغم فشلها في كل مواجهة تستمر في عملها الفاشل أملا في التشويش وخلق بلبلة ضدا في من يعمل ويشغل ليل نهار للاستمرار في تنمية جهة الشرق،فمنهم من يترك أسرته وأبويه لأيام في سبيل الخدمة الوطنية وفي سبيل العمل لأجل تمكين المواطن من عيش كريم والحفاظ على حياته،ومع الآسف نجد صاحب عقل فارغ يستيقظ بعد الظهر ويتجه إلى المقهى ويجمع حوله إخوته في التفكير والتحليل من أجل عرقلة سير من يخدم المواطن ويسهر ليالي لإخراج مشاريع للساكنة.
فالبطبع،لا نقول الكل متوفر وليس هناك حاجة للانتقاد والاقتراحات،هذا كلام فارغ،نعم الجهة في حاجة لكل الفاعلين ليساهموا ويدلوا بدلوهم في ركب التنمية،لكن بكلام وحديث بناء،لا بالسب والشتم الذي يبرهن على مدى المستوى الفكري والعلمي لهؤلاء الذين لم يشكلوا ولو لحظة خطرا على الجهة عكس ما يتشكل ويتصور لديهم،فالقافلة تسيير وليس من شيمي أن أتمم هذا المثل الشعبي،وإنما أقول القافلة تسير بقوة وبخريطة طريق واضحة المعالم نجاحها الشامل ينتظر انخراط أبناء الجهة.
اعداد:حساين محمد

الاخبار العاجلة