بركة : هناك حاجة ماسة إلى تحقيق اندماج على مستوى المنطقة الأورو متوسطية

Mohammed19 أبريل 2015آخر تحديث :
بركة : هناك حاجة ماسة إلى تحقيق اندماج على مستوى المنطقة الأورو متوسطية

أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، امس السبت بمراكش، أن هناك حاجة ماسة إلى تحقيق اندماج على مستوى المنطقة الأورو متوسطية التي تظل بالأساس محدودة على مستوى التبادلات.
وقال بركة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الأول للاتحاد المتوسطي للمساحة المنظم حول موضوع “الساحل المتوسطي فضاء للحوار والتنمية المستدامة”، يومي 17 و18 أبريل الجاري بمراكش، إنه على الرغم من مختلف المبادرات المتخذة، فإن حوض المتوسط يبقى محدودا على مستوى التبادلات.
وأوضح أن 5 في المائة من المبادلات فقط على مستوى جنوب المتوسط تنجز مع دول من حوض المتوسط في الوقت الذي تتجاوز فيه هذه النسبة 20 في المائة على مستوى جهات أخرى من العالم. وأبرز أن هذا المعطى يجعل المجالس الاقتصادية والاجتماعية الأورو متوسطية مدعوة إلى الرفع من حصة الأموال الموجهة لحوض المتوسط في إطار سياسة الجوار الأوروبية حتى يمكن توجيه ثلثي هذه الأموال إلى بلدان حوض المتوسط. كما دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى وضع مقاربة أوربية-إفريقية-متوسطية والاستفادة من البعد القاري القوي للمملكة، وكذا جعل حوض المتوسط في صلب التعاون جنوب-جنوب.
وشدد بركة ، أيضا، على أهمية إدماج قضايا التنمية المستدامة وإشكالية المناخ ضمن التصورات والمشاريع المستقبلية على مستوى حوض المتوسط، فضلا عن تطوير شبكة الربط بين دول المنطقة. ويسعى هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تسليط الضوء على كل العوامل التي تؤثر في المجال المتوسطي، على مستوى المجال والإنسان، وطرح الأسئلة المتعلقة بتدبير وتنظيم المجال داخل المحيط الترابي المتوسطي، فضلا عن الإحاطة بالتغيرات التي يعرفها الساحل المتوسطي إزاء كل من التغيرات المناخية المستمرة والمتنامية وعولمة الاستغلال المسؤولة عن خلخلة توازنات الموارد الطبيعية إضافة إلى آثارها على البيئة الايكولوجية لحوض المتوسط.
وانكب المشاركون في هذا المؤتمر على مناقشة محاور تتعلق ب”السياسة العقارية وتدبير المجال” و”رهانات التنمية المستدامة في حوض البحر الأبيض المتوسط” و”تنظيم وإدارة الساحل” و”تنمية الكفاءات والشراكات”. وعقد هذا المؤتمر، الذي عرف مشاركة شخصيات من عالم الهندسة والعمران والاقتصاد وأصحاب قرار ومهنيين من دول مختلفة بحوض المتوسط، بدعم من الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين بالمغرب والفيدرالية الفرنكوفونية للمساحة والاتحاد العربي للمساحة.

 

الاخبار العاجلة