تلبية لدعوتهم،التقى وزير الصحة المغربي،السيد أنس الدكالي،مساء اليوم بوجدة،بالدفعة الجديدة للأطباء الداخليين بمستشفى محمد السادس بوجدة.
وزير الصحة كشف في كلمة بالمناسبة استراتيجية عمله الجديدة التي ترتكز على توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وعلى البرنامج الحكومي في مجال الصحة،والتي تضع الاهتمام بالعنصر البشري في قائمة الأولويات التي يجب التصدي لها،وتحقيق هيكلة عامة للقطاع وتدارك النقص الحاصل على مستوى الوحدات الصحية ،والرفع من القدرة الاستعابية للوحدات الطبية الاستشفائية،وتقريب الخدمات للمواطنين.
وأكد الدكالي الذي دخل في حوار مباشر مع أطباء شباب سيلتحقون بالميدان،أن سياسة التعليقات والانتقادات انتهت،والوزارة ترحب بالاقتراحات والحلول البناءة والمشاريع القوية التي تحسن وضعية القطاع وتغير من معالمه،وأن تحسين القطاع في يد جميع الفعاليات المجتمعية النشيطة لتساهم بدورها في الارتقاء به.
نعم يعيش قطاع الصحة بعض المشاكل التي تمس الكثير من النواحي تأثيرا وتأثرا،لكن ما يجب معرفته هو أن الإصلاح في قطاع الصحة كما سائر القطاعات في المغرب يجب أن يبدأ من الإنسان أولا،فبعيدا عن المزايدة في تحميل الدولة الجزء الأوفر من المسؤولية لابد من الاعتراف أن المزاولين لمهنة الطب يتحملون نصيبهم في هذه الإشكالية المجتمعية في ظل تداخل و تضارب بين الأطراف و المتدخلين في الشأن الصحي و غياب تصور متكامل يضمن حدود ممارسة المهنة و الواجب الطبي يتيح آفاقا واسعة لتقيم و تنويع العرض الصحي ولن يتأتى ذلك بالطبع وسط الفراغ القانوني الحالي الذي ترك مساحات شاسعة لمظاهر و تجليات غريبة عن الرسالة النبيلة لمهنة الطب و اجتهادات لا تتأسس على منطق معقول في كثير من الأحيان تحضر فيها المزاجية و تغيب فيها الضوابط و المساطر المفترض أن تكون حكما و ضامنا لحقوق الجميع.
قصد الاشارة فوزير الصحة حل رفقة وفد حكومي يرأسه السيد سعد الدين العثماني بمدينة وجدة في إطار زيارة عمل لجهة الشرق،من أجل التعرف عن قرب على حاجيات الساكنة.
وفي الختام أهنئ الأطر الطبية التي شرفها الله بهذه المهنة النبيلة وستدخل الميدان للتخفيف من معاناة المرضى وتلبي حاجياتهم وتتعامل بلطف واحترام معهم.
اعداد:حساين محمد
أخبار
