خبراء بريطانيون: الإفراط فى شرب الماء ليس مفيدا للصحة

Mohammed18 فبراير 2015آخر تحديث :
خبراء بريطانيون: الإفراط فى شرب الماء ليس مفيدا للصحة

oujdaregion.com
هبة بريس + وكالات
قال خبراء بريطانيون إن التوصيات المنتشرة منذ سنوات بشرب من 6 إلى 8 أكواب يوميا من الماء ليس مفيدا للصحة بالضرورة، مشككين في الفوائد التي يؤكدها البعض مثل التمتع ببشرة صحية وخفض الوزن وتعزيز التركيز وغيرها.
وأشار الخبراء إلى أن استهلاك كمية المياه الموصى بها يوميا تكون أكبر بكثير من حاجة الجسم الفعلية، حتى إن البعض منهم حذر من أن الهوس بشرب الماء يمكن أن يسبب عددا من المشكلات الصحية التي تنهك الجسم أو تهدد الحياة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه على مدار السنوات القليلة الماضية أصبح الكثيرون يؤكدون أنهم أدمنوا شرب الماء، وهؤلاء يعرفون باسم “مدمني المياه”، وهم لا يستطيعون الابتعاد عن الماء ولو لوقت قصير على مدار اليوم ويشعرون بالذعر إذا لم يشربوه باستمرار.
وأعرب الخبراء البريطانيين عن قلقهم حيال هذا الأمر، موضحين أن شرب المياه بإفراط يمكن أن يتسبب على المدى البعيد في إعادة ضبط كيمياء المخ لتتوقع كميات أكثر من الماء.
وقال الخبراء إن أحد أضرار الإفراط في شرب الماء تتمثل في الإفراط في التعر؛ لأنه مرتبط بالعديد من مشكلات التعرق التي يواجهها البعض لدرجة أنهم يفكرون أحيانا في إجراء جراحة للتقليل من عدد غدد التعرق الموجودة لديهم.
ولفت الخبراء إلى أن من يتعرقون بشدة يقبلون على شرب المزيد من الماء لتعويض ما فقدوه، لكن هذا الإفراط قد يجعل مشكلة التعرق لديهم أسوأ، فعند شرب مياه تزيد عن حاجة الجسم يكون التعرق أحد السبل التي يلجأ إليها الجسم للتخلص من الكمية الفائضة، ويكتشف الكثيرون أنهم يفرزون عرقا أقل إذا قللوا كميات الماء المفرطة التي يشربونها.
وأضاف الخبراء أن كثرة شرب الماء يمكن أن يسبب الأرق، فعند النوم يفرز المخ هرمونا مضادا لإدرار البول لإبطاء وظائف الكلى وبالتالي عدم الشعور بالحاجة الى التبول أثناء الليل، أما عند تناول الكثير من الماء في المساء، قد تعمل كل هذه السوائل الفائضة داخل الجسم على إلغاء تأثير هذا الهرمون وجعل المثانة ممتلئة مما يجعل الإنسان يستيقظ للتبول خلال ساعات قصيرة.
ويوصي الخبراء لحل هذه المشكلة بأن تكون آخر سوائل يتناولها الإنسان في يومه قبل النوم بثلاث ساعات، وإذا شعر البعض بصعوبة في النوم يكون الاستحمام بماء دافيء هو الحل الأمثل.
كما حذر الخبراء أيضا مما أطلقوا عليه “تسمم المياه”، ففي عام 2008 توفيت ربة منزل في الأربعين من عمرها كانت تتبع برنامجا لإنقاص الوزن بتسمم المياه بعد أن شربت 4 لترات من الماء خلال ساعتين، فهذا الإفراط يمكن أن يخرب التوازن الطبيعي للأملاح في الجسم.
وأوضحوا أن شرب كميات كبيرة من الماء خلال فترة قصيرة جدا من الوقت لا يمكن الكلى من إزالة السائل الفائض من الجسم بشكل سريع، ويصبح الدم “مخففا” أكثر مما ينبغي مع وجود تركيزات قليلة للغاية من الملح، وإذا أصبح الدم فجأة مخففا قد ينجم عن ذلك حدوث تورم في الخلايا، لاسيما خلايا المخ مما يزيد الضغط في الجمجمة ويؤدي بدوره إلى الصداع وفي حالات خطيرة، إلى نقص صوديوم الدم أو تسمم المياه وهو أمر خطير.
وينصح الخبراء بشرب الماء وفقا لحاجة الجسم فقط، فكل جسم يحتاج كمية ماء تختلف عن غيره حسب الظروف والبيئة المحيطة، والأمر ببساطة هو “عندما تشعر بالعطش تناول الماء”، كما يمكن أيضا الحصول على السوائل من مصادر أخرى مثل المشروبات الساخنة وعصير الفواكه.

كما ينصح الخبراء أيضا برؤية لون البول لمعرفة ما إذا كانت السوائل التي يتناولها الإنسان كافية من عدمه، فالبول الطبيعي يجب أن يكون لونه أصفر فاتح، واذا ظهر بلون أغمق فإن ذلك يعني الحاجة لشرب المزيد من الماء، أما إذا ظهر فاتحا جدا عن لونه الطبيعي فسيعني ذلك أن الإنسان يفرط في شرب الماء وعليه أن يتناوله باعتدال أكثر.

الاخبار العاجلة