فيديو..والي جهة الشرق يبرز أهم المحاور لضمان الأمن المائي

Mohammed22 يوليو 2017آخر تحديث :


أبرز والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد،السيد معاذ الجامعي،في كلمة خلال لقاء حول وضعية الموارد المائية بجهة الشرق،ترأسته كاتبة الدولة المكلفة بالماء،أهم المحاور التي يجب التطرق إليها لضمان الأمن المائي بالجهة،إليكم الكلمة:
” بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
– السيدة الوزيرة؛
– السيد رئيس مجلس جهة الشرق؛
-السادة عمال صاحب الجلالة على أقاليـــم جهة الشرق؛
– السادة رؤساء المجالس الإقليمية؛
– السادة رؤساء المصالح اللاممركزة؛
السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام؛
حضرات السيدات والسادة
أود في البداية أن أرحب بالسيدة الوزيرة والوفد المرافق لها، وأشكرها على حضور هذا اللقاء، الذي يجسد التعاون بين السلطات الحكومية والترابية والمصالح اللاممركزة والمجالس المنتخبة، ويعكس مستوى العمل المشترك بين هذه المؤسسات في عدة مجالات من بينها تدبير الموارد المائية بالجهة.
وإن عقد هذا اللقاء، الذي يتمحور حول تتبع الحالة الهيدرولوجية ووضعية حقينة السدود بحوض ملوية وتأثير ذلك على الساكنة والأنشطة الفلاحية والاقتصادية، ليأتي في ظرفية جد حساسة تعرف فيه مستويات حقينة السدود تدنيا كبيرا يتطلب منا جميعا تظافر الجهود من أجل اتخاذ تدابير آنية وأخرى على المدى القصير والمتوسط من أجل تأمين الماء الشروب لساكنة الجهة وكذا لقطاعها الفلاحي على وجه الخصوص.
ووجب التذكير في هذا الإطار بالمجهودات الكبيرة والبرامج والمشاريع والإنجازات المهمة التي تم إنجازها ببلادنا من أجل تعبئة ودعم الموارد والقدرات المائية، والحفاظ عليها، وترشيد استعمالها، وعقلنة تدبيرها، منذ أن سن جلالة المغفور له الحسن الثاني، رحمه الله، سياسة السدود.
وقد تم تحقيق نتائج وإنجازات جد مرضية في هذا المجال على الصعيد الوطني ككل، يتعين تثمينها وتعزيز فاعليتها ونجاعتها في إطار نظرة استشرافية ترصد المخاطر والحاجيات.
حضرات السيدات والسادة؛
كما هو معلوم، فإن جهة الشرق بفعل تضاريسها الطبيعية يغلب عليه الطابع شبه الصحراوي، وتعرف جفافا بنيويا تقل معه الموارد المائية سواء منها الفرشات المائية والمياه الجوفية.
كما أن الطلب المتزايد على هذه الموارد المائية بفعل تزايد ساكنة الجهة والنهضة التنموية التي تعرفها عمالة وأقاليم الجهة، وتطور اقتصادها وما يرتبط بذلك من رهانات هامة، يفرض البحث عن أفضل السبل لتدبير الرصيد المائي الموجود بالجهة وترشيد استعمالاته، وهو تحد أساسي يتعين أن نتجند له جميعا لربح رهانه، إضافة إلى ربح رهان ما تعرفه المجالات الترابية للجهة من اختلال وعدم التوازن بشأن تعبئة الموارد المائية، خصوصا بالجنوب الشرقي للجهة.
كما يتعين أن تولى أهمية كبرى لإشكالية عدم انتظام التساقطات المطرية وتوالي فترات الجفاف الذي تعاني منه الجهة أكثر من غيرها من باقي مناطق المغرب الأخرى، وتوحل السدود، والمياه التي تهدر بالفرشات المائية، لما لذلك من تأثير سلبي على مخزون المياه.
وكمثال على المخاطر التي تهدد المخزون المائي بالجهة، أذكر نسبة ملء حوض ملوية الذي لم تتجاوز 17% إلى حدود 19 يوليوز الجاري، وسد محمد الخامس الذي بلغت نسبة ملء حقينته 15%، وهي وضعية جد مقلقة تهدد الأمن المائي بعدد من المجالات الترابية بالجهة وتفرض اتخاذ إجراءات استعجالية وأخرى استراتيجية لتجاوز هذا الخصاص في الموارد المائية، وتبني سياسة مائية فعالة بالجهة خدمة للتنمية وتلبية لحاجيات الساكنة، ومن بين هذه الإجراءات أذكر على سبيل المثال لا الحصر:
– الإسراع في إخراج مشروع تعلية سد محمد الخامس إلى الوجود؛
– الإسراع في إنجاز محطة تحلية مياه البحر لتزويد ساكنة ساحل الناظور والدريوش بالماء الصالح للشرب؛
– استكشاف وتعبئة موارد مائية باطنية جديدة على مستوى فج تاوريرت، وجدة، بركان، زايو ومنطقة بني يزناسن؛
– الإسراع في إنجاز السدود المبرمجة بالجهة ومنها على الخصوص سد عزيمان (بإقليم الدريوش) وسد تاركة ومادي(بإقليم كرسيف)؛
– استغلال الفرشة المائية لمنطقة عين بني مطهر؛
– استثناء المناطق التي تزود من مياه الفرشاة المائية من التزود بمياه السدود، خاصة في الظرفية الحالية؛
– تكثيف عمليات محاربة ظاهرة سرقة المياه المستعملة في سقي الاستغلالات الفلاحية المتواجدة على الضفة اليسرى لقناة الري والصرامة في التعامل مع المخالفين؛
– تنظيم حملات إعلامية وتحسيسية للفلاحين والمستهلكين الكبار للماء حول أهمية هذه المادة الحيوية وضرورة ترشيد وعقلنة استغلالها.
ولي اليقين أن ما سيفضي إليه هذا اللقاء الهام من خلاصات وإجراءات واقتراحات وكذا من تنسيق للجهود من طرف جميع المتدخلين سيكون له الأثر الإيجابي لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها الجهة ومواردها المائية، آملين من الله عز وجل أن يرحمنا بالمطر خلال السنة الفلاحية المقبلة.
ولا يسعني في الختام إلا أن أجدد شكري للسيدة الوزيرة، وأثني على الدعم الكبير الذي يقدمه قطاعها لجهة الشرق، وكما أنوه بكافة القطاعات الأخرى المتدخلة وخاصة مجلس جهة الشرق على المجهودات التي يقوم بها في جميع المجالات وفي القطاع المائي وإنجاز السدود التلية والاثقاب المائية وتجميع المياه والذي بدت نتائجه ملموسة في عدد من أقاليم الجهة خصوصا الجنوبية منها.
وفقنا الله لما فيه خير بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.”
اعداد:جساين محمد

الاخبار العاجلة