من له المصلحة في زعزعة العلاقة بين بيوي وصباح الطيبي

أقول:”شتان بين يد عليا(السيد عبدالنبي بيوي،رئيس مجلس جهة الشرق،والدكتورة صباح الطيبي،مديرة جهة الشرق للشباب والرياضة) ويد سفلى(رموز الفساد بوجدة وجهة الشرق عامة تخدم مصالحها فقط)”،فشتان بين يد عليا تعمل بكل تفان على التخفيف من معاناة الساكنة وتحرص كل الحرص على مواصلة ركب التنمية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في 18 مارس 2003 ،وتحقق لهذه الربوع من المملكة كل يوم مكانة متميزة على الصعيد الوطني،ويد سفلى تحاول فقط تحطيم المنجزات وتقذف المجهودات وتحاول نشر الفساد في المجتمع.
فالسيد عبدالنبي بيوي بصفته ممثل ساكنة جهة الشرق ومسؤول عن مؤسسة،فمن حقه تقديم الملاحظات ومن حقه توجيه الانتقادات كباقي رؤساء المصالح والادارات،لاكن ما يأسف عليه هو أن البعض ممن لا يقدمون لهذا المجتمع أي فائدة ينتظرون فقط المناسبة لفتح أفواههم النجسة لقول الكذب والزيادة في الطين بلة ونشر الجهل وتوسيع دائرة الاحباط وتعميق السخط ونشر خطابات التطرف والكراهية،والسبب واضح وضوح الشمس وليس غامض غموض الليل وسأختصره في المثل المغربي الشعبي: “الفكرون يبغي يعيش فالتخرويض “.
فمن العار أن ينتظر الإنسان الذي يظن نفسه مثقفا ويتحدث عن الحق، وقوع المشاكل للركوب عليها،ويتجول بالأخبار السيئة الخاطئة بين الأطراف وينشر الكراهية والحقد بينهم،لقضاء مصالحه الخاصة طبعا،فأنا أعلم الأعمال الخبيثة التي قام بها ويقوم بها العديد ممن يصفون أنفسهم بالمدافعين عن الحق العام ومصلحة المواطن ويجلسون بالمقاهي طيلة اليوم يغتابون في الأشخاص وينتقدون الانجازات،فلحد الآن لم أفهم كيف يعيش هؤلاء وكيف يجلبون قوت يومهم وليس لهم أي مؤسسة يشغلون داخلها،النوم وبعده الجلوس في المقهى طيلة اليوم ،فهذا دليل على وجود من يدعم هؤلاء لسب الناس وخلق البلبلة من ناحية،دون الحديث عن الناحية أو الجهة الثانية التي تبيع أسرتها وشرفها من أجل منصب معين.
شكل ترأس السيد عبدالنبي بيوي جهة الشرق قيمة مضافة لهذه الجهة،لما يتمع به من حنكة وكفاءة عالية وتجربة قوية في تسيير شؤون المواطنين،وهو ما برهن عليه في مدة قصيرة منذ توليه هذه المسؤولية الصعبة،فلا أحد ينكر المشاريع الكبرى التي ترى النور اليوم بالجهة بجل القطاعات،من قبيل ذلك المركبات السوسيو رياضية التي فتحت أبوابها بدواوير الجماعات الترابية على صعيد أقاليم الجهة،نتيجة التنسيق المحكم بين المؤسسة التي يرأسها والجهة المسؤولة عن القطاع المتمثلة في المديرية الجهوية للشباب والرياضة،وشركاء عدة.
وحتى لا نبتعد عن صلب الموضوع،لا بد من التذكير والتنوير بالاطار الأكاديمي العالي: الدكتورة صباح الطيبي،التي حققت ما لم يستطع رجال تحقيقه في قطاع الشباب والرياضة،والدليل ما أنتجته باقليم بركان من أرضية خصبة لتأهيل وتقوية قدرات الشباب وإنقاذهم من عالم الانحراف عبر منحهم تكوينا رياضيا متينا ومتكاملا،وأيضا إنقاذ المرأة من حالة التهميش عبر إنشاء مراكز للتكوين تجعلها تنفتح بشكل قوي على المجتمع وتخرج من الظلام،جلها إنجازات حظيت بزيارة ملكية لجلالة الملك محمد السادس نصره،وحققت حلم الساكنة.فبصمات الطيبي لم تقتصر على اقليم بركان فقط،بل امتد صداها إلى جهة الشرق،وأصبحت مثالا للمسؤول الغيور على مصلحة الوطن.
أظن أن من له المصلحة بدأ يتضح، فجهة الشرق ليس بحاجة لصراعات فارغة وبلبلة متسخة،وأعود لأقول من جديد،أن الانشغال بغير المجدي هو في نفس الوقت انشغال عن المجدي،وللمجدي في حياتنا الشيء الكثيييييييييييييييييييير،هي كلمات أردت قولها فاليعيها من يعيها وليتركها من يتركها،فلا اريد قهر أحد ولا سب أحد ولا تبخيس عمل أحد ولا أرتدي قبعة أحد.
مسك الختام:معرفة الهدف الكبير من خلق الإنسان شيء مهم جداً، لأن الناس يسعون في متاهات ويمشون في طرق مسدودة،أستخلص الجواب في قول الشاعر:”تزود من التقوى فانك لا تدري *** اذا جن ليل هل تعيشُ الى الفجر،وكم من سليم مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر”.
حساين محمد