مولاي منير القادري يخلق الحدث بباريس في ليلة روحية لتقريب الشعوب إلى بعضها

19 يونيو 2017آخر تحديث :
مولاي منير القادري يخلق الحدث بباريس في ليلة روحية لتقريب الشعوب إلى بعضها


بتنظيم مشترك بين مختلف أطياف الشأن الديني و فعاليات المجتمع المدني الفرنسي تم تنظيم مساء الرابع و الخامس يونيو بباريس ليلة روحية في نسختها التانية عنوانها دور الموسيقى الروحية في تقريب الشعوب وثقافات هذه الشعوب إلى بعضها، وعن دور الفن الراقي في صنع السلام وفي إنجاز ما تعجز وسائل التواصل الأخرى وقنوات التحاور الأخرى عن تحقيقه. و قد شارك في إحياء هاذه الليلة من الساعة 7 ليلا الى الساعة السابعة صباحا حضور زاد تعداده عن 3000 شخص كل من مجموعة الصفا الإنشاد و السماع الصوفي عن الطريقة القادرية البودشيشية مع قرابة 14 مجموعة ممثلة لعموم ألوان الطيف الديني بفرنسا و دعى الحضور إلى إتاحة المزيد من الفرص للتلاقي، للتعارف، للعمل معيةً وتنفيذ مشاريع مشتركة، وإلى دعم الحكومة لهذه المشاريع من أجل مجتمع ينبذ العنف و التطرف فجوهر كل الاديان نبذ التطرف.
و بهذا الصدد صرح مولاي منير القادري رئيس “جمعية قيم و روح الإسلام بفرنسا” (ف س م ف) للثقافة والتراث، إن الجمهورية الفرنسية، مكان مثالي لتلاقي كل الثقافات واحتضان كل الفنون بقلب مفتوح وكل الديانات بتسامح وحب، وهي بيئة رسختها قيم الجمهورية و انطلاقا من قناعتنا التي تجد جذورها في عمق البعد الصوفي الذي يعتبر أحد مقومات الهوية الإسلامية . وقال أيضا «هذه اللقاءات تمنحنا فرصةً لنفهم بعضنا أكثر، ونتفاهم مع بعضنا أكثر، ونحب بعضنا أكثر ونجعل من له صور نمطية عنا يعرفنا أكثر».
ولم يكن الجمهور مغيباً عن هذا التفاعل الإيجابي المنشود بين القيم الكونية للديانات، وقالوا إن الثقافة هي من سينقذ العالم مما هو غارق فيه من صراعات واضطرابات، وقالوا أيضاً إن «الفن الروحي يثبت مرة بعد مرة أن بإمكانه تقديم الكثير عندما تتاح له الفرصة. يمكنه أن ينجح في تقريب الرؤى والآراء، وترسيخ التحاور المثمر بين الديانات، وتعزيز التفاهم وتقليل سوء الفهم وتحييد الأحكام المسبقة والصور النمطية التي تشكلها مخيلات البعض عن الآخرين دونما تحقق أو تبين».
وانطلاقاً من رؤيتها الاستشرافية لترسيخ قيم التسامح و التعايش السلمي في نفوس النشء و المجتمع، و وعيا منها بضرورة تمتيل الاسلام المعتدل تحرص ف س م ف على وضع خطط لتشجيع الشباب والنشء على الاهتمام بالثقافة وصون التراث الحضاري للشعوب وحفظه، وتواكب التغيرات الحديثة وذلك من خلال رصد عدد من الخطط والمبادرات الهادفة إلى تشجيع حوار الأديان و تقبل الأخر.
اعداد:حساين محمد

الاخبار العاجلة