استبشر الفلاحون خيرا بانطلاق موسم قلع الشمندر السكري بالمدار السقوي لملوية فــاتح شهر يونيو 2017 في ظروف حسنة تميزت باتخاذ جميع التدابير اللازمة و انخراط جميع المتدخلين لإنجاح الموسم و كذلك عملية القلع حيث تحظى هذه العملية بتنظيم محكم و تتبع دقيق, تقوم على وضع لوائح ترتيب للمنتجين طبقا لتسلسل تواريخ الزرع ومناطق الإنتاج.
بلغت المساحة المزروعة برسم الموسم الفلاحي 2016-5046,2017 هكتارا, أي ما يمثل أكثر من 100% من البرنامج المسطر بداية الموسم الفلاحي الذي تميز بنقص حد في مخزون المركب المائي لملوية و الذي كان له أثر مباشر على المساحة المزروعة.
و نظرا للأهمية التي يوليها المخطط الفلاحي الجهوي لزراعة الشمندر السكري ونتائج الموسم الفلاحي الفارط الذي تميز بتسجيل أرقام قياسية سواء من حيث الإنتاج الذي فاق 412 ألف طن أو من حيث المردود المتوسط في الهكتار الذي سجل رقما تاريخيا بالمنطقة حيث تعدى 70 طن, فقد عرف هذا الموسم إقبالا مهما من الفلاحين على زراعة الشمندر السكري مما أدى إلى تكثيف الجهود لتحقيق البرنامج المسطر بداية الموسم الفلاحي.
لهذا, و بالنظر للدور السوسيو إقتصادي الذي تلعبه زراعة الشمندر السكري بالمدار السقوي لملوية, فقد عقد المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية و باقي شركائه في إطار اللجنة التقنية الجهوية اجتماعات مكثفة كان الهدف منها إنجاح الموسم عن طريق التتبع الدقيق لجميع مراحل إنتاج الشمندر السكري و اتخاذ تدابير محكمة لتجاوز هذه الوضعية الصعبة على رأسها إحكام عملية للسقي وكذلك توفير المدخلات الفلاحية الازمة من استعمال لأصناف البذور ذات النواة الواحدة المقاومة للأمراض و المتميزة بإنتاجيتها العالية و الأسمدة و المبيدات و كذا المواكبة و التأطير للمنتجين في كل مراحل الإنتاج و التي مكنت من إنجاز أشغال الصيانة في الوقت المناسب.
توجت هذه الجهود بانطلاق عملية قلع الشمندر السكري بإنتاجية مرتقبة ستناهز 300.000 طن.
إنجاح موسم الشمندر السكري بملوية بالرغم من قلة الموارد المائية بالمركب المائي لملوية بإنتاجية مرتقبة ستناهز 300.000 طن
