تأهيلا للحقل الديني وتأطيره من خلال العناية ببيوت الله نظرا للدور الذي تضطلع به في تبليغ رسالة الاعتدال والوسطية ونشر قيم الإسلام السمحة والممارسة المثلى لشعائر ديننا الحنيف ، أشرف فضيلة العلامة البدكتور مصطفى بنحمزة،رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة،وعضو المجلس العلمي الأعلى،رفقة المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف،السيد عبدالحميد الادريسي، يوم الجمعة 29 شعبان 1438 هـ الموافق لـ 26 ماي 2017 على مراسم تدشين مسجد “” بحي امباصو بوجدة،وألقى به خطبة الجمعة حول توحيد الأمة الاسلامية.
وتتميز هذه المعلمية الدينية الجديدة،التي شيدها بهذا الحي الشعبي أحد الشخصيات الفاضلة التي لها أيادي بيضاء وبصمات راسخة في معالجة ما يعانيه الناس من ألآم ومرارة وأحزان وضيق المعيشة،ببناء مغربي أصيل،ويتكون قاعة الصلاة للرجال، قاعة الصلاة للنساء، مقصـورة، مسكن للإمام و أماكن للوضوء.
كما أشرف في نفس اليوم على افتتاح مسجد بحي القدس ومدرسة بنعدي للقرآن، ومسجد المكي الناصري ومسجد التقوى،وتندرج هذا المبادرة في إطار تعزيز المكانة التي تتميز بها بيوت الله باعتبارها مكان عبادة وشعيرة من شعائر الإسلام مصداقا لقوله عز وجل : ” في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكـر الله. ” صـدق الله مولانا العظيـم.، و مواكبة أيضا للنمو الديمغرافي والحضري الذي تشهده الألفية بوجدة واستجابة للطلبات المتزايدة على الخدمات الدينية التي توفرها المساجد، من تحفيظ للقرآن الكريم وتوجيه وتأطير وإرشاد، ومحو للأمية .
فان بناء المساجد سيساهم بشكل فعال في توفير الظروف الملائمة لممارسة شعائر ديننا الحنيف والنهوض بالوظيفة الدينية المحورية لهذه المنشئات الدينية في تكريس دورها لتكوين الشخصية المغربية المسلمة والحفاظ على الهوية الروحية للأشخاص.
وتجدر الاشارة،أن مسجد التقوى الذي تم افتتاحه قد تم هدمه سابقا لتعرضه للانهيار وتكلفت وزارة الأوقاف بإعادة تشييده،والشأن نفسه بالنسبة لمسجد القرآن،الذي أعاد تشييده أحد المحسنين بمدينة وجدة.
حساين محمد
