نظمت المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجدة أنجاد يوم الثلاثاء 28 فبراير 2017 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمركب التربوي التعاوني ابن خلدون لقاء تواصليا مع جمعيات المجتمع المدني بغاية التعريف بالمشاريع المندمجة 16وتدارس سبل تنفيذها بالمؤسسات التعليمية قصد التفعيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2015 /2030وخاصة المخطط الأول منها والممتد على الفترة 2016/2018
ترأس هذا اللقاء السيد محمد زروقي المدير الإقليمي لمديرية وجدة أنجاد بحضور السيد لشعل محمد المنسق الإقليمي للمشاريع المندمجة والسيد مدير المركب التربوي التعاوني ابن خلدون والسادة رؤساء المشاريع المندمجة بالمديرية الإقليمية وجدة أنجاد .حيث افتتح السيد المدير الإقليمي اللقاء بكلمة رحب من خلالها بالحضور وتطرق للسياق العام الذي تندرج فيه المشاريع المندمجة معرجا على مختلف محطات الإصلاح التي عرفها الشأن التعليمي ببلادنا بدءا بالميثاق الوطني للتربية والتكوين وحصيلة البرنامج الاستعجالي وما تم تحقيقه من منجزات خلال فترة تنفيذه من 2009إلى غاية 2012 وما عرفه من نقط قوة ونقط ضعف أبانت عنها مرحلة التقويم حيث دعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمختلف مصالحها إلى صياغة نموذج جديد لمعالجة التعثرات وتم اقتراح اللقاءات التشاورية الموسعة بمختلف جهات المملكة مع جميع الفاعلين التربويين والشركاء وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والمنتخبين والفرقاء الاجتماعين والتلاميذ ،والذين ساهموا بشكل كبير في اغناءها ورفع تقرير وتوصيات كان لها الأثر الكبير في صياغة وبلورة الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 والتي سيتم تفعيلها من خلال التنزيل الفعلي للمشاريع المندمجة 16عبر مراحل محددة .و تطرق السيد المدير الإقليمي إلى العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للشأن التربوي ببلادنا وحرصه الدائم على إيلاء العنصر البشري الأهمية البالغة باعتباره ثروة البلاد الحقيقية للبلاد ورأسماله غير المادي الذي ينبغي توجيه الاستثمار اليه، وأبرز أن المشاريع المندمجة 16 تولي الأهمية البالغة للعنصر البشري ،حيث أن الأستاذ هو العنصر الأساسي في الإصلاح والتلميذ هو محور العملية التعليمية التعلمية مما استوجب التفكير في التفعيل الأنسب لهذه المشاريع على مستوى المؤسسات التعليمية لتحقق الغايات المرجوة ،وأكد بأن المديرية الإقليمية ستعمل على التواصل الدائم مع مختلف الفاعلين والشركاء لتحقيق تعبئة مجتمعية مستدامة بغاية اشراكهم في تدبير مختلف المشاريع المنجزة بالمؤسسات التعليمية في إطار تعاقد مشترك.
واستأنفت أشغال اللقاء بتقديم عروض وشروحات للمشروع09 المتعلق بالارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية والهادف إلى دعم أنشطة الحياة المدرسية ،والمشروع 15 المتعلق بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية والهادف إلى تحقيق تعبئة مجتمعية مستدامة ،وتم العمل بورشات قصد تدارس المشروعين المندمجين المقدمين بغاية الخروج بتوصيات واقتراحات كفيلة بإعداد خطة عمل موحدة مع جمعيات المجتمع المدني قصد بلورتها في إطار اتفاقيات شراكة مقننة تهدف إلى النهوض بمختلف الأنشطة داخل المؤسسات التعليمية والمراكز الرياضية المحدثة ومراكز اللغات ومراكز التفتح العرضاني .
وقد عكست نتائج اللقاء عن الانخراط الفاعل لجمعيات المجتمع المدني وعزمها على العمل وفق مقاربة تشاركية مع المديرية الإقليمية قصد تفعيل وانجاح المشاريع المندمجة لتطوير الشأن التعليمي ببلادنا وتحقيق الغايات والأهداف المرجوة .