تم في الآونة الأخيرة تداول أشرطة فيديو مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى بعض المقالات الصحفية تتناول بعض المعطيات حول ظروف استشفاء المريضة ع.ا داخل المركز الاستشفائي محمد السادس وجدة.
وإن إدارة المركز، إذ تعبر عن استغرابها الشديد لما ورد في هذه الأشرطة والمقالات، ورفعا لكل مغالطة أو لبس قد يتم استغلالها بما يضر بالدرجة الأولى مصلحة المريضة ويؤثر على استمرارية العلاج الذي تخضع له، تتقدم إلى الرأي العام بالتوضيحات التالية:
لقد ولجت المريضة ع,ا إلى المركز الاستشفائي الجامعي عبر مسلك العلاجات المعتاد، قادمة من مدينة تاوريرت بتاريخ 15 دجنبر 2016 حيث تنقلت بين مصلحتين استشفائيتين داخل مستشفى الاختصاصات مستفيدة من كل الفحوصات اللازمة لتشخيص حالتها و الاستفادة من العلاج المناسب لها، ليقرر في الأخير الطاقم المعالج لها إحالتها على مستشفى آخر تابع للمركز الاستشفائي بتاريخ 23 دجنبر 2016، تتوفر فيه الشروط الموضوعية لمتابعة تطور حالتها و ذلك في تنسيق تام مع الأطقم الطبية التي تشرف على علاجها داخل مستشفى الاختصاصات.
لكن في اليوم الموالي أي 24 دجنبر 2016، أصرت المريضة وعائلتها على مغادرة المستشفى بقرار أحادي الطرف (تتوفر الإدارة على نسخة من القرار الموقع من طرف عائلة المريضة) بالرغم من تحذيرات الطاقم الطبي من العواقب الوخيمة لهذا القرار على حالتها الصحية.
وبتاريخ 29 دجنبر 2016 تقدمت المريضة إلى مصلحة مستعجلات مستشفى الاختصاصات، حيث تمت معاينتها من طرف أطباء أخصائيين عرضوا عليها الخضوع للعلاجات اللازمة بما فيها تغيير الضمادات، إلا أنها رفضت بشكل مطلق أي تدخل طبي.
أمام هذا الوضع، ومراعاة من إدارة المستشفى للحالة الجسدية والنفسية للمريضة، وبالاتفاق مع عائلتها ومرافقيها تم عرضها على طبيب مختص بأحد مستشفيات المركز الاستشفائي الملائم لحالتها، وتم التأكيد على ضرورة حضورها في اليوم الموالي للخضوع لفحص بجهاز السكانير المحدد موعده مسبقا وتقييم جديد لوضعها الصحي، إلا أنها تخلفت عن الحضور في الموعد المحدد.
إن إدارة المركز الاستشفائي محمد السادس بوجدة، واحتراما لأخلاقيات وسر المهنة تتحفظ عن الخوض في بعض الجزئيات المتعلقة بحالة هذه المريضة وتؤكد على استعدادها التام للتكفل بحالتها وتوفير كل ظروف العلاج المناسب لها، إسوة بآلاف الحالات الواردة على جميع المستشفيات التابعة للمركز، كما تناشد ذويها والمتتبعين لحالتها بالتعاون مع كل فعاليات المركز الاستشفائي لما فيه خيرها بعيدا عن الادعاءات المغرضة والحسابات الضيقة التي لا تخدم إلا أصحابها.
