من التوجيهات الملكية إلى التنمية المندمجة: جهة الشرق أمام فرصة تاريخية

3 ساعات agoLast Update :
من التوجيهات الملكية إلى التنمية المندمجة: جهة الشرق أمام فرصة تاريخية

الدكتور محمد البصراوي
اليوم، ونحن نستشرف جيلاً جديداً من برامج التنمية المندمجة، نستحضر التوجيهات الملكية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ونؤكد أن نجاح أي رؤية تنموية يبدأ من الإنصات الحقيقي لنبض الجهة وخصوصياتها.
وقد أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله في أحد خطاباته السامية أن:
“المرحلة الجديدة تقتضي انخراط الجميع، بروح المسؤولية والالتزام، لإيجاد حلول واقعية ومبادرات ملموسة تُحدث تغييراً حقيقياً في حياة المواطنين.

لقد أجمعت اللقاءات التشاورية في مختلف مدن المغرب على نفس الهموم المشتركة: الصحة، التعليم، التشغيل، الاستثمار، والنقل والمواصلات. لكن جهتنا تحتاج إضافة قوية ونفساً جديداً، فاليوم نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة صياغة النموذج التنموي الجهوي بطريقة تعتمد على النجاعة، والشفافية، والنتائج الملموسة.
فالتنمية المندمجة ليست شعارات تُرفع، بل مشاريع واقعية تُنفَّذ على الأرض، وليست مبادرات معزولة، بل رؤية شمولية تُوحِّد بين الاستثمار، والعدالة المجالية، وخلق الفرص الاقتصادية، وتقوية الرأسمال البشري.
وجهة الشرق، وبالخصوص إقليم وجدة-أنكاد، تمتلك طاقات بشرية شابة، وموارد اقتصادية مهمة، وموقعاً استراتيجياً فريداً. غير أن هذه المؤهلات تحتاج إلى مواكبة جديدة، قائمة على تشجيع الاستثمار المنتج، دعم ريادة الأعمال لدى الشباب عبر تبسيط المساطر والتحفيز على الابتكار، تأهيل البنيات الصحية والتعليمية بما يليق بمواطن الجهة دمج الطاقات المتجددة والفلاحة الذكية داخل رؤية تنموية مستدامة.
إننا اليوم لا نطلب برامج على الورق، بل نطالب بإجراءات عملية تُعيد الثقة للمواطن وتضع الجهة على مسار تنموي جديد، منسجم مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إشراك الشباب ومنحهم المكانة التي يستحقونها كفاءات حقيقية قادرة على قيادة التغيير.
وطموحنا أن تصبح جهة الشرق نموذجاً وطنياً في تنفيذ هذا الجيل الجديد من البرامج، حتى يستفيد منه كل المواطنات والمواطنين، دون فوارق أو تهميش.

﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾

Breaking News
error: جميع الحقوق محفوظة OujdaRégion